ثمانية انتدابات بالتمام والكمال قام بها النجم الساحلي خلال هذه الصائفة وقد ارتفع هذا العدد بقدوم مدافع الملعب التونسي فهد بن شقرة.. هذا دون اعتبار العناصر التي استعادها فريق جوهرة الساحل على غرار سيف غزال وأيمن عبد النور ورضوان الفالحي وسيلفادوس سانطوس وصديق آدامس. فهل أن النجم فعلا في حاجة الى كل هذا العدد من اللاعبين وأي اضافة يمكنهم تقديمها في موسم ترنو فيه عائلة النجم الساحلي الى تحقيق نقلة نوعية على أكثر من مستوى ولماذا هذه الأسماء بالذات وماهي ميزات كل واحد منها؟ ولأن أهل مكة أدرى بشعابها، فإننا طرحنا جملة هذه التساؤلات على المدرب المساعد محمد المكشر الذي يبقى صاحب رأي مهم في مثل هذه العمليات. في بداية حديثنا معه أكد المدرب المساعد للنجم محمد المكشر على أن كل الانتدابات التي تمت الى حدّ الآن كانت مركزة وحسب حاجيات الفريق في مراكز معينة. لماذا ثلاثة أجانب؟ صحيح أن للنجم الساحلي ثلاثة لاعبين أجانب على ذمته وهم كينغ أوسانغا وصديق آدامس ودانيالو بوينو إلا أن محمد المكشر يؤكد أنه لا فائدة في تكديس الأجانب وقد اعتمدت لجنة الانتدابات في ذلك على مبدإ الكيف قبل الكم. أفضل ماهو موجود يذهب المدرب المساعد للنجم الى اعتبار انتدابات فريق جوهرة الساحل الأفضل خصوصا على الساحة المحلية حيث فاز المسؤولون بصفقات قيمة حيث تمت عمليات جلبها في كنف السرية التامة بعيدا عن منافسة الفرق الأخرى. أسباب وتقييم عن أسباب اختيار هؤلاء المنتدبين وامكانات كل واحد منهم يقول محمد المكشر: «طوال مراحل التحضيرات ضرب متوسط الميدان عادل الشاذلي بسهم صائب في صميم التأكيد على جديته وانضباطه وعقليته الاحترافية الراقية.. فإلى جانب تميزه بمستواه الرفيع في العمل اليومي وحضوره الجيد فهو عازم على تقديم موسم استثنائي وقد لمس الجميع اضافته فنيا وتأطيريا». وعن مهدي المرزوقي يقول المدرب المساعد: «لئن يلتقي كل المتتبعين لنشاط النجم عند الاقرار بقيمة العناصر المنتدبة، من محليين وأجانب والتقائهم في مفترق الافادة والاضافة، فإن قوة الشخصية التي أظهرها والمردود الذي قدمه متوسط الميدان مهدي المروزقي القادم من نادي حمام الأنف أقام الدليل على صدق حدس مسؤولي النجم في اصطياد هذا «العصفور» النادر الذي يحمل بين جنبيه رئتين قويتين تخولان له تعاطي خطته كمتوسط ميدان بامتياز ونجاح فضلا عن أنه صغير السن وفي ذلك مؤشر هام على أن المرزوقي لاعب الحاضر والمستقبل». وحول مروان بلغول يقول محدثنا: «تفيد الفترة الماضية أن هذا اللاعب يتمتع بامكانات جيدة عجلت بانهاء اجراء انتدابه ليشكل اضافة جديدة لوسط الميدان الهجومي الذي بات يعج بالطاقات الممتازة بقي أن بلغول قادر على الأفضل متى اندمج كليا في أجواء الفريق وانصهر مع المجموعة ليشكل ورقة رابحة يتمناها كل جهاز فني». أفضل من يذكرنا ببيّة! بخصوص اللاعب البرازيلي دانيالو بوينو كان استنتاج المدرب المساعد للنجم كالآتي: «دانيالو قيمة مضافة لم يضيع الوقت في التأقلم ومعرفة أجواء المجموعة وقد ساعد في ذلك وجود مواطنه سيلفادوس سانطوس بقي أنه بمرور المقابلات والتعود على نسق البطولة التونسية يمكن لهذا اللاعب تقديم ماهو منتظر منه. فمن خلال بعض الومضات التي قدمها الى حدّ الآن هناك اجماع على أنه سيذكرنا بالمايسترو السابق زبير بية لما يشكله من مواصفات فنية وبدنية كبيرة تجعله قادرا على الاضطلاع بخطة صانع ألعاب لتوفره على الخصال اللازمة لهذا الموقع الحساس». وأضاف المكشر قائلا: «أما حمزة جبنون وغازي عبد الرزاق فقد لاحظنا أثناء التحضيرات أن بامكانهما افادة الفريق وقد أكد ذلك سواء في اللقاءات الودية أو خلال الجولة الافتتاحية بالنسبة إلى اللاعب الأول الذي يتوفر على مواصفات المدافع العصري الناجح تكتيكيا». وختم المدرب المساعد للنجم حديثه عن مستوى العناصر المنتدبة بالاشارة الى أن اللاعب لمجد الشهودي له من الامكانات البدنية والفنية ما جعل أبرز الفرق تطلب وده لكن النجم كان الأسبق وأضاف قائلا: «أعتقد جازما أن الشهودي سيقدم حتما الاضافة المرجوة لفريق جوهرة الساحل والى خط الهجوم بالخصوص، إذ أن اللاعب يحسن التمركز والتصرف في الكرة والبناء الهجومي في نفس الوقت اضافة الى انضباطه». مسؤولية مضاعفة.. ولكن النجم في الموسم الماضي وفي غياب من كنا نتحدث عنهم أنهى موسمه في المرتبة الثالثة وهو ما يعني منطقيا واستنادا الى أقوال المدرب المساعد وكذلك الكثير من متتبعي نشاط فريق جوهرة الساحل الحصول على نتائج أفضل بكثير من الموسم الماضي ومحمد المكشر نفسه يضيف: «ما في ذلك شك فالانسان دائما يسعى الى الأحسن وبقطع النظر عن موضوع الانتدابات فإن هدفنا يبقى اعادة الاعتبار للنجم الساحلي ولعب الأدوار الأولى من أجل اعتلاء منصة التتويج.. صحيح أن ذلك سيحمل في ثناياه بعض الصعوبات إلا أن العمل الذي بدأناه مع المجموعة الحالية قد يوصلنا الى غايتنا فالمسؤولية هنا مضاعفة ولن نخشاها..».
