صادقت الحكومة الصهيونية على تعيين قائد العدوان الدامي على قطاع غزة 2009 يواف غالانت رئيسا لهيئة الأركان خلفا لغابي اشكنازي الأمر الذي يؤشر على قرب توجيه ضربة عسكرية لايران أو لحزب اللّه اللبناني. ورشحت مصادر عسكرية صهيونية عديدة تعيين غالانت على خلفية تأييده المطلق للخيار العسكري ضدّ إيران خلافا لاشكنازي الذي يتحفظ على انتهاج هذا المسلك العسكري. وسيباشر مهامه في الحادي عشر من فيفري المقبل عند انتهاء فترة ولاية غابي اشكنازي. وزعم رئيس الحكومة الصهيوني بنيامين نتانياهو ان غالانت أبلى بلاء حسنا خلال خدمته العسكرية في الخطوط الأولى للجيش طوال 33 عاما وأثبت قدرته المميزة بصفته مقاتلا شجاعا مقداما لا يهاب، وضابطا متفوقا وقائدا متزنا ومسؤولا في ساحة المعارك. وهنأ من جانبه أشكنازي غالانت على تعيينه رئيسا لهيئة الأركان مؤكدا بقاءه في منصبه حتى فيفري المقبل نافيا بذلك الأنباء التي أفادت بأنه سينهي مهامه قبل انتهاء فترة ولايته. بدوره، وصف وزير الحرب الصيهوني إيهود باراك قائد المنطقة العسكرية الجنوبية (التي تشمل قطاع غزة والحدود مع مصر وصحراء النقب) بالقائد الجيد وصاحب الخبرة العسكرية الممتازة في الجيش. وأقرت الحكومة الصهيونية اقتراح باراك اختصار مدة ولاية رئيس الأركان من 4 إلى 3 سنوات قابلة للتجديد. ويصف الفلسطينيون غالانت ب«مجرم حرب» و«تلميذ شارون» نظرا لاقترافه جرائم حرب غير مسبوقة ضد المدنيين الفلسطينيين من بينها العدوان الهمجي على قطاع غزة والذي أودى بحياة 1200 شهيد في 2009. وسبق ان تعرض إلى ضربة قاسية وموجعة جدا من «حزب اللّه» بعد ان فقدت الوحدة التي يقودها 12 جنديا في كمين نصبه مقاتلو «حزب اللّه» في «انصارية» بلبنان في عام 1988 مما دفع بالقادة الصهاينة إلى إرساله لقطاع غزة.