قليل من لا يعرف الفنانة التونسية ليلى أحمد وحتى من لم يعرفها عن قرب فإنه يعرفها من خلال ظهورها وتواجدها أحيانا في القنوات التلفزية العربية والتونسية وكذلك من خلال استضافاتها المتكررة في الإذاعات الوطنية والجهوية على غرار إذاعة الشباب والجوهرة والمنستير وصفاقس والإذعة الثقافية.. ولمن لم تتح لهم الفرصة لمعرفتها نحيطهم علما أن الفنانة ليلى أحمد هي فنانة تونسية تنحدر من جهة سيدي بوزيد ولدت وترعرعت وكبرت في جهة سيدي بوزيد، درست وتعلّمت بالجهة وتخرّجت من الكليات التونسية وهي تعمل حاليا أستاذة تعليم تقني فضلا عن مهنتها الأصلية والرسمية صارت فنانة غنت الشرقي (المصري) والتونسي وعرفت كبار الفنانين وعاشرت العديد منهم خاصة في مصر حيث قضت سنوات هناك وتزوّجت من خالد السبكي صاحب شركة انتاج فني وإعلامي يتعامل مع كل القنوات العربية. وعلى الرغم من رصيدها الفني (الغنائي) فإنها لم تشارك في المهرجانات المحلية التي تزخر بها جهة سيدي بوزيد والتي بلغت هذه السنة 12 مهرجانا فضلا عن ليالي رمضان بأغلب المعتمديات خاصة بعد عودتها من مصر وهذا يعود على حد تعبيرها الى ليالي المدينةبباجة من خلال الحضور الركحي والفني للفنانة حيث تجاوب معها الجمهور أيما تجاوب حيث هتف وصفق لها كثيرا وطالبها بإعادة بعض الأغاني التي تفضلت بأدائها وتقديمها على أفضل وجه خلال السهرة وحتى يوم التكريم. تكريم أول المكرّمين والمكرّمات في حفل اختتام مهرجان ليالي المدينةبباجة الذي أحيته الفنانة درة البشير يوم السبت الماضي كانت الفنانة ليلى أحمد بحضور السيد كمال الصمعي والي باجة وثلة من المسؤولين في الجهة. وقد جاء هذا التكريم الذي شمل كذلك الأستاذ الجامعي والفنان العراقي محمد زكي درويش والفنانة هالة الجويني وغيرهم تتويجا لتألقهم وتفانيهم في انجاح سهرات المهرجان في دورته الاولى الذي انطلق يوم 14 أوت الماضي واختتم يوم 4 سبتمبر الجاري تحت شعار «من أجل منتوج شبابي واعد». لوم خفيف تلوم الفنانة ليلى أحمد في حديثها ل «الشروق» المشرفين على الثقافة في جهة سيدي بوزيد على عدم تشريكها في مختلف المهرجانات الجهوية وتعتبر ان ذلك سيكون حافزا لها على مزيد البذل والعطاء وكسب الشهرة ما دامت لها طاقة صوتية جيدة ورصيد هام من أغانيها الخاصة وما انفكت تسعى الى الانتشار والنجاح والتميّز داخل البلاد (الوطن العزيز) وخارجها.