نشر الجيش الأمريكي وثائق التحقيق في اتهامات لمجموعة من الجنود الأمريكيين في أفغانستان بقتل مدنيين عزّل «للتسلية» والاحتفاظ بأطرافهم بعد قطعها «للذكرى». وتفيد الوثائق بأن خمسة جنود تورطوا في عمليات القتل بشكل مباشر، فيما يتهم سبعة آخرون بالتآمر والتستر على زملائهم. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» إن 12 جنديا أمريكيا اتهموا بارتكاب جرائم في أفغانستان تتراوح بين قتل مدنيين إلى الاحتفاظ بأجزاء آدمية كذكرى للحرب. وأضاف «البنتاغون» أن الكشف عن هذه الأمور أضر بصورة أمريكا في كل أنحاء العالم. وتفيد الاتهامات التي وجهها مدعون عسكريون وأعلنت هذا الاسبوع أن جنود المشاة المتهمين هم من لواء استرايكر الخامس ومقره ولاية واشنطن الذي أرسل إلى اقليم قندهار منذ عام وأن جرائم القتل وقعت بين جانفي ومارس الماضيين. وقال السكرتير الصحفي للبنتاغون جيوف موريل في إفادة صحفية ان مثل هذه المزاعم خطيرة للغاية. وأضاف من الواضح حتى إذا ثبت أن المزاعم غير صحيحة انها ضارة ولا تفيد في الانطباعات المأخوذة عن قواتنا في أنحاء العالم. ورفض موريل التعقيب على تفاصيل الاتهامات لان القضية ما زالت في النظام القضائي العسكري، حسب قوله. وحسب ملف الادعاء فإن التخطيط لقتل مدنيين أفغان بدأ بعد وصول «السرجنت كالفن جيبز» الى قاعدة رامرود في نوفمبر الماضي. ووفقا للمحققين فإن جيبز (25 عاما) وضع خطة مع جندي آخر هو جيرمي مورلوك (22 عاما) وآندرو هولمز (19 عاما) وآخرين، وشكلوا «فريق قتل»، واتهموا بقتل ثلاثة أفغان على الأقل خلال دورية لهم. وقال هولمز ان «مورلوك» أكد له أن الهدف من عمليات القتل التسلية، وهدده بالقتل إذا أبلغ أحدا بالأمر. وأشارت صحيفة «آرمي تايمز» العسكرية الى أن الجنود جمعوا أطراف ضحاياهم للذكرى والتقطوا صورا مع الجثث. ووجهت الى جيبز ومورلوك وهولمز ومعهم الجنود مايكل واجنون وآدم وينفيلد تهم القتل والاعتداء من بين تهم أخرى. ونفوا جميعا التهم الموجهة اليهم ويواجهون عقوبة الاعدام او السجن مدى الحياة في حال ثبتت إدانتهم.