إن إقرار رئيس الدولة زين العابدين بن علي السنة الحالية سنة 2010 سنة دولية للشباب مبادرة تونسية وفرصة لشباب تونس فألف شكر لسيادة الرئيس على هذه الفرصة التي أتيحت لشباب تونس وهي الآن في طور التنامي من قبل شباب بلادنا تونس إذ وصلت أصداؤها إلى العالمية. إن شباب تونس حقيقة هو شباب طموح واع بموهبته وواثق من قدراته ولعلّ عرض «رحلة مغاربية» من انتاج المركز الجامعي للتنشيط الثقافي والرياضي بصفاقس تحت اشراف السيد المدير علي الجريبي الذي برمج يوم 01 سبتمبر 2010 بفضاء مركب الجموسي بمدينة صفاقس في إطار الاحتفال بالدورة السادسة عشرة لمهرجان المدينةبصفاقس دليل على أن الشباب التونسي شباب عالم ومثقف وقادر على الاستثمار في شتى المجالات سواء كانت اقتصادية أو ثقافية هذا العرض بعنوان «رحلة مغاربية» هو عبارة عن رحلة في بلدان المغرب العربي الكبير من خلال الموسيقى والأغاني والمعمار والملابس. يهيئك العرض للفرجة من خلال اللوحات الراقصة والأضواء والعرض السمعي البصري الذي يستعرض ثقافة وموسيقى وحضارة هذه البلدان في زمن وجيز مدته الساعة و30 دقيقة. تفاعل الجمهور الحاضر من كل الأعمار والأجناس في هذه الليلة الرمضانية مع ثلة من الموهوبين من مختلف الجامعات التونسية في اختصاصات متعددة وأكاديميين أيضا. فكّر فريق العمل لهذه الرحلة المغاربية كل من موضوعه محاولا أن ينجح هذا العرض بدءا من الاشراف الاداري للسيد علي الجريبي مدير المركز الجامعي للتنشيط الثقافي والرياضي بصفاقس فكلّ عناصر الفرجة كانت ممتعة تجلت من خلال ردود فعل الجمهور الذي تواصل مع كامل الفريق الذي أسس لانطلاقة هذه الرحلة، فالاخراج لحاتم الحشيشة وأمين دمّق كان ذا طابع فني وحس عال متميز بمساعدة أحمد الخليفي كما تفاعل الجمهور أيضا مع السيناريو والأشعار للشاعر المثقف المتأني في خطواته أمين دمّق من خلال نشيد «نافورة الكبرياء» على سبيل المثال. كانت الصورة جميلة تشد الناظر إليها فالتصميم والديكورات بأنامل الفنان الأكاديمي خليل بودية قد ساهمت في إحياء صورة المغرب الكبير، بالمثل نشطت توجيهات قائد الفرقة المايسترو لهذا العرض المطرب الواعد والصوت القادم على مهل زبير الرباعي الذاكرة المغاربية من خلال أغان تونسية ومغربية وجزائرية وموريتانية وليبية.. تكاملت جميع الفنون على ركح فضاء مركب الجموسي، الموسيقى والديكور والاخراج والرقص أيضا فالتصميم الفني المنسجم للوحات الراقصة لأيمن بهلول كما ان هندسة الاضاءة والصوت لصابر بودوارة والتوضيب العام لمكرم السويح قد أضفى على المسرح شعلة فن منشودة في زمن باتت فيه الصورة في الرتب الأولى ثم ان الأزياء كانت ذات طابع مغاربي أصيل للمركز القطاعي للتكوين المهني في الإكساء «محمد علي» بصفاقس والمركز القطاعي للتكوين في الجلود والأحذية بساقية الزيت صفاقس. إن عرض رحلة مغاربية عرض أثثه شباب تونسي كل ما نتمناه لهذه الرحلة أن ترى النور وأن تشرق على المغرب العربي الكبير دولة دولة. إن المنشود تحقيقه هو أن يسطع نجم هذه الرحلة لدى الاعلام التونسي المكتوب والمسموع والمرئي بدرجة أولى والذي كان لشديد الأسف غائبا في هذه السهرة التي صادفت العرض رقم 02 بعد أول عرض بتاريخ 07 أفريل 2010 بفضاء المسرح البلدي. ٭ بقلم: منال السماوي (طالبة الصحافة وعلوم الاخبار)