نادرا ما شاهدناها في أدوار كوميدية، لكنها أبهرتنا هذا العام في أداء هذا اللون من خلال حضورها في مسلسل «دنيا» وسلسلة «قراج الكريك».. هي الفنانة الممثلة دليلة المفتاحي التي تألقت في أكثر من عمل درامي تلفزي، واعتدناها بارعة في تقديم الشخصيات الحزينة البائسة والمقهورة، لكن هذه المرّة برهنت أنها من طينة الكبار، من الممثلين الذين يتقنون كل الأصناف، ويبرعون في تقمص كل الشخصيات. دليلة المفتاحي هي ضيفتنا هذا الأسبوع.. ٭ حاورها: المنصف بن عمر ٭ نجاح جديد في رصيد دليلة المفتاحي من خلال مسلسل «دنيا» وسلسلة «الكريك»، هل كنت تنتظرين هذا النجاح؟ الحمد للّه، نحن نعمل من أجل اسعاد الناس، ونحن نستعد عندما نشعر أننا حققنا هذا الهدف. ٭ هل يهمك كثيرا أن يعجب الجمهور بدورك مثلا؟ طبعا، لمن نعمل؟ ولمن ننجز الأعمال المسرحية والتلفزية والسينمائية؟ نحن نجتهد من أجل أن نصل قلوب الناس، هذه الجسور التي نمدها في اتجاه الجماهير هي التي تجعلنا نواصل، النجاح يدفع بالفنان لك تحقيق الأفضل. ٭ هل أنت راضية على تجربتك هذا العام؟ نسبيا، الرضى التام لا يدرك، ويقتل الفنان والمبدع، نحن في تساؤل دائما وحيرة دائما من أجل تقديم الأفضل والأحسن، نحن في حالة بناء وانجاز متواصل.. لذلك أقول بالامكان أفضل مما كان. ٭ فوجئنا بك ممثلة كوميدية هذا العام؟ لا، ليست مفاجأة، وقد سبق لي أن قدمت أدوارا من هذا النوع في المسرح وحتى في التلفزة. ٭ هل تفضلين هذه النوعية؟ أفضل الأدوار الجيدة والمكتوبة بشكل جيد، وبنيتها صحيحة، لا يهم أن تكون كوميدية أو غيرها.. ٭ هل تؤمنين بالتصنيف، هذا ممثل كوميدي وآخر تراجيدي؟ لا، هناك ممثل حقيقي، ممثل محترف ومبدع، الممثل من هذا النوع باستطاعته أداء مختلف الأدوار. ٭ هل شاهدت الأعمال التي قدمت هذا العام؟ البعض منها، وليس بانتظام بحكم التزاماتي. ٭ وما تقييمك لها؟ ليس مهما تقييم هذه الأعمال، لسنا في مرحلة تفرض علينا التقييم، علينا أن ندعم كل عمل جديد، نحن ننتج موسميا وهذه الوتيرة في الانتاج لا تسمح لنا بتقييم صحيح للأعمال، المهم أننا ننتج وان عجلة الدراما التلفزيونية تدور. ٭ وما المطلوب برأيك؟ المطلوب هو تكثيف الانتاج وتجاوز مرحلة الموسمية لا بدّ من السعي إلى أن يصبح انتاجنا متواصل على امتداد العام. ٭ وهل ممكن تحقيق ذلك؟ طبعا، لنا الطاقات البشرية اللازمة، من تقنيين وممثلين وفنيين، لكن ما ينقصنا هو المنتج، رأس المال الذي يؤمن بمردودية الانتاج الدرامي، كما آمن بذلك أشقاؤنا في مصر وسوريا. ٭ لكن الوضع تحسن على ما كان عليه سابقا؟ هذا صحيح، خاصة مع ظهور القنوات الخاصة وبعض الشركات الانتاجية الخاصة، فهذا العام مثلا شاهدنا أربعة مسلسلات وأربع سلسلات كوميدية وهذا جيد لكنه غير كاف، لا بدّ من تكثيف الانتاج حتى نفرز الكيف. ٭ برأيك هل بالإمكان اقتحام الأسواق العربية؟ الامكانية واردة، مسرحنا رائد في الوطن العربي، والسينما التونسية من التجارب العربية المهمة، فما المانع في ان يقتحم انتاجنا الدرامي التلفزي السوق العربية كما أسلفت القول لا بدّ من تكثيف الانتاج واختيار جيد للمواضيع المطروحة، بالامكان التعويل على الانتاجات المشتركة، وخاصة الانتاج المغاربي المشترك، أعتقد أن هذه التجربة جديرة بالاهتمام.