ساعات وينتهي شهر رمضان المبارك الذي يشهد في كل عام «تخمة» تلفزية على الفضائيات العربية مثيرة للجدل. تونس 7 وقناة 21 احتفلتا كعادتهما بشهر الصيام من خلال شبكة ضمّت مجموعة من الفقرات لكن عناصر الشبكة لم تحقّق الاجماع حولها، إذ أثارت الكثير من الجدل خاصة في مستواها الفني وأساسا المسلسلات سواء على قناة 7 وقناة 21. كيف يرى الممثلون التونسيون برامج رمضان؟ من هذا السؤال انطلقت «الشروق» وطرحنا سؤالنا على عدد من الممثلين فيهم من عمل في مسلسلات هذا العام وفيهم من لم يعمل منذ سنوات ولعل الاجماع الوحيد كان حول «عند عزيز» أما بقية الفقرات فكان تقييمها متفاوتا. صلاح مصدّق : الانتاج المشترك هو الحل دون مجاملة، التلفزة التونسية وفقت هذا العام في تقديم أعمال تشد الانتباه وتطرح موضوعا حديثا له علاقة بمشاغل الناس. هناك أيضا سلسلة «عند عزيز»، وهي سلسلة كوميدية خفيفة، اجتمع فيها ممثلون ممتازون، وشخصيا فوجئت بأداء سفيان الشعري. شخصيا، كنت أتمنى لو أن تلفزتنا برمجت انتاجات درامية تاريخية الى جانب هذه الأعمال حتى يكتمل المشهد. أعلم أن الانتاج الدرامي مكلف، لكن الانتاج المشترك مع شركات تونسية أو عربية، يمكن أن يكون الحل لتكثيف الانتاج الدرامي الوطني وتطويره. جمال العروي «سي الصادق» مفاجأة سارة... والشفافية في الكاستينغ مطلوبة ! شبكة رمضان لهذه السنة كانت جيّدة عموما وفيها الكثير من النقاط المضيئة منها سلسلة: «عند عزيز» التي أعتبرها من أفضل ما قدّمت التلفزة في السنوات الأخيرة. فوجئت بشخصية سفيان الشعري «الصادق» إذ لم أعرف فيه هذه الموهبة الكبيرة في تقمّص شخصية مركّبة وهذا يعود أيضا الى حرفية المخرج وقدرته على إدارة الممثلين. مسلسل : «إخوة وزمان» أيضا لم يكن سيئا ففيه قصة وقضايا اجتماعية وشحنة درامية عالية. أما مسلسل «دروب المواجهة» فكان بالامكان أن يكون أفضل اذ كان نقصه الفادح في الكاستينغ فبعض الممثلين لم يكونوا في مكانهم وهذا عائد الى غياب الشفافية في «الكاستينغ» وهذه مسألة لا تتعلّق بهذا المسلسل فقط بل بالكثير من الأعمال اذ يغيّيب الممثل الصالح للدور ويعوّض بممثل آخر لا يتلاءم مع طبيعة الشخصية ولا الدور. هذه مسألة لا بدّ أن يعاد فيها النظر. أما باقي الأعمال فكانت متوسطة عموما ولم تكن سيئة بالمرّة. وجيهة الجندوبي «العمّة نور» مفاجأة سيئة شبكة رمضان لهذا العام كانت فيها مجموعة من الأعمال الايجابية مثل سلسلة: «عند عزيز» فوجود «سيتكوم» كل عام في حلقة تجربة جيّدة أرجو أن تتواصل لأن لها جمهورها. سلسلة «يا مسهرني» أيضا كانت متميّزة ومنصف ذويب والفريق الذي عمل معه قدّموا عملا متميّزا فيه جهد واجتهاد. مسلسل: «العمّة نور» فاجأني فعلا. كنت أنتظر أن أرى وجها آخر لنبيلة عبيد التي أعتبرها من أهم الممثلات العربيات لكن دورها كان ضعيفا والمسلسل نفسه لم يكن موفّقا وأتساءل بيني وبين نفسي لماذا قبلت نبيلة عبيد بهذا الدور؟ إضافة الى الرسالة التي يحملها المسلسل خطيرة جدا وغير بريئة وهي محاولة لتأكيد النموذج الأمريكي في العالم. المنجي العوني: تطوير الانتاج مسؤولية جماعية شخصيا اعتبر ان الاعمال الدرامية التي قدمت هذا العام نظيفة وشدت انتباه المشاهد، وهو المطلوب من هذه الاعمال الرمضانية. لكن الاشكال يبقى دائما انها غير كافية، ويبقى انتاجنا موسميا ومرتبطا برمضان، والمسؤولية لا تتحملها التلفزة التونسية التي تقوم بجهد كبير في هذا المجال، بل هي مسؤولية القطاع الخاص أيضا. فالانتاج الدرامي السوري مثلا الذي اكتسح الساحة العربية في السنوات الاخيرة تطوّر بفضل دخول الخواص مجال الانتاج، وأغلب المسلسلات السورية التي نشاهدها هي من انتاج شركات خاصة. اعتقد انه امامنا عمل كبير يجب القيام به حتى يصبح الانتاج الدرامي صناعة قائمة بذاتها، وحتى يشع انتاجنا خارج الحدود. ليلى الشابي : برامج ضعيفة... و»العمة نور» «أمي تراكي» برؤية امريكية! برامج رمضان في القناتين تونس 7 و21 كانت على درجة كبيرة من الضعف فالسيء غالب على الجيّد. أعجبت بسلسلة «يا مسهرني» التي اعتبرها من الاعمال الجيّدة التي أنتجتها التلفزة سلسلة. «عند عزيز» أيضا معقولة وإن لم تكن على مستوي كبير من الابداع اذا استثنينا هذين العملين لن نجد شيئا في برامج رمضان يستحق الذكر. المسلسلات كانت ضعيفة جدا سواء الأول «دروب المواجهة» او الثاني «اخوة وزمان» ومسلسل «العمّة نور» الذي يذكّرني بسلسلة «أمي تراكي» لكن برؤية امريكية. عموما شبكة رمضان كانت ضعيفة بالنسبة لهذه السنة وأرجو أن تنتج التلفزة وتقدّم اعمالا افضل في الاشهر القادمة. فتحي المسلماني : شبكة ضعيفة جدا شبكة رمضان لهذه السنة لاحظت انها ضعيفة جدا قياسا بسنوات سابقة فإذا استثنينا المسلسلات وخاصة «عند عزيز» التي كانت ناجحة فإن الباقي لم يحقق اي نجاح يذكر. فالكاميرا الخفية ومسلسل «العمة نور» وكل البرامج الاخرى التي تضمّنتها الشبكة كانت فاشلة بامتياز اضافة الى ان القناة الوطنية تنام باكرا ففي رمضان يدمن الناس التلفزة وشخصيا لا أملك «برابول» ووجدت نفسي مضطرا لمتابعة برامج الراينو في رمضان. هذا الفشل في البرامج مس ايضا قناة 21 التي كانت برامجها ضعيفة جدا باستثناء السلسلة المصرية الهزلية. واعتقد ان مؤسسة الاذاعة والتلفزة ستقيم برامج رمضان لهذه السنة حتى تنتج برامج وشبكة أفضل في العام القادم.. حسن المبروكي : أين رموزنا التاريخية ؟! تابعت برامج التلفزة التونسية خلال شهر رمضان، لكن تركيزي كان أكثر على الانتاجات الدرامية باعتبار أنها تدخل في دائرة اهتمامي واختصاصي، أما بقية الانتاجات فإنها لم تشد انتباهي باستثناء بعض حلقات الكاميرا الخفية. بالنسبة للانتاجات الدرامية أعتبر انها كانت في المستوى وشدت الانتباه رغم بعض الثغرات وهذا طبيعي في كل عمل انساني هناك ثغرات وأخطاء يتداركها المبدع في أعماله المقبلة والتي يرتكب فيها أخطاء أخرى.. وهكذا.. شخصيا أعجبت كثيرا بسلسلة «عند عزيز» وبمسلسل «دروب المواجهة» باعتبار أنني أميل أكثر للحركة. شخصيا انتهز هذه الفرصة لأقترح على من يهمهم أمر الانتاج الدرامي التفكير في اعمال تبرز شخصيات تونسية فتاريخنا يزخر بالشخصيات والرموز التي يمكن ان تكون محاور لانتاجات درامية جيدة. نزيهة يوسف : لم نشاهد أعمالا كبيرة في البداية، لا أخفي شدة تألمي لعدم وجودي في أحد الأعمال التي قدمت خلال شهر رمضان، لكن هذا لا يمنعني من التعبير عن رأيي، لقد شاهدنا هذا العام أعمالا نظيفة، ليست أعمالا ضخمة وخارقة للعادة، لكنها محترمة، كان بالامكان تقديم الأفضل خصوصا وان هذه الانتاجات انجزت في متسع من الوقت ووفرت لها كل الامكانيات. شخصيا أعجبت كثيرا بسلسلة «عند عزيز» التي لفتت انتباه الجميع كبارا وصغارا. كذلك لا يفوتني التعبير عن اعجابي بأداء زملائي في مسلسلي «دروب المواجهة» لعبد القادر الجربي و»أخوة وزمان» لحمادي عرافة، وشخصيا آمل أن يتكثف الانتاج الدرامي ويتواصل بثه على امتداد الموسم خصوصا وان قناة تونس 7 بدأت هذه التجربة في العام الماضي من خلال انجازها لمجموعة من الأشرطة ا لتلفزية.