تونس «الشروق»: سجل الفنان صلاح مصدق حضوره التلفزي رمضان هذا العام من خلال مسلسل «كاستينغ» وسيتكوم «قاراج الكريك»، وكعادته كان متألقا وشدّ إليه الانتباه وأثبت مرة أخرى أنه من أفضل الممثلين في تونس، فلا غرابة إذن أن يسعى المخرجون الى اختياره في أعمالهم.. عن مشاركاته هذا العام والدراما التونسية عموما كان هذا الحوار مع الفنان الممثل صلاح مصدق.. إلى متى ستبقى اطلالتك رمضانية؟ هذه هي ظروف الانتاج الدرامي التونسي، نحن ننتج موسميا وخصيصا لشهر رمضان، فطبيعي أن لا نظهر إلا في رمضان، وكل ما نرجوه أن يتكثف الانتاج ويصبح مستمرا ومتواصلا على امتداد السنة.. من يتحمل مسؤولية موسمية الانتاج؟ التلفزة التونسية تقوم بالواجب ولا تستطيع لوحدها تحمل المسؤولية، ففي البلدان الشقيقة التي تطوّر فيها الانتاج الدرامي التلفزي كانت مساهمة المنتجين الخواص فعالة، نسبة كبيرة من المسلسلات العربية التي نشاهدها هي من انتاج شركات خاصة وهذا ما لا نجده في تونس.. والحلّ برأيك؟ الحل واضح وهو مساهمة الخواص في العملية الانتاجية لا كمنتجين منفذين فقط، بل كمنتجين عليهم المساهمة بأموالهم، هذه هي الطريقة الوحيدة للنهوض بالانتاج الدرامي الوطني. نعود الآن الىمشاركاتك هذا العام؟ هي مشاركات طيبة وتمت في ظروف جيدة وممتازة سواء كان ذلك في «كاستينغ» أو في سيتكوم «الكريك».. وكيف كانت ردود فعل المحيطين بك؟ الحقيقة ودون مجاملة لقد أحبّوا «كاستينغ» وأيضا «الكريك»، أكيد هناك ملاحظات وهذا طبيعي، فلكل شخص نظرته الخاصة للأشياء لكن عموما الأعمال مقبولة. وأنت، كيف تحكم على مردودك؟ كان بالامكان أفضل مما كان، هذا شعاري دائما، لا أقتنع بما أقدم، وأرى دائما أنه كان بإمكاني تقديم الأفضل، أعتقد أن هذا الشعور هو الذي يحثني على تطوير تجربتي نحو الأحسن. أين تجد نفسك أكثر في الكوميديا أم في الأعمال الاجتماعية؟ أنا ممثل محترف ومطالب بتقديم ما يطلب مني سواء كان دورا كوميديا أو غيره، والحقيقة أجد متعة في تقديم الأدوار الجيدة والشخصيات المركبة. وكيف تفسر هذا الميل للشخصيات المركبة؟ لأنها تسمح للفنان بابراز أفضل ما عنده وتتيح له فرصة «التمثيل» واخراج ما يكتنزه من مؤهلات.. باعتقادك كنت أفضل في «كاستينغ» أم في «الكريك»؟ الحكم للمشاهد وللنقاد، بالنسبة لي اجتهدت وقدمت كل ما استطعت في «كاستينغ» و«الكريك»، العطاء كان متساويا، الشخصيات مختلفة لكن البذل والعطاء نفسه. هل شاهدت أعمالا أخرى؟ بطبيعة الحال، ولا أملك إلا أن أشجع أصحابها، علينا تدعيم كل انتاج جديد، المستويات الفنية متفاوتة، لكن كلها اضافات للانتاج الدرامي الوطني، لا يمكن الحديث عن الكيف في ظل إنتاج عملين في الموسم. صلاح مصدّق محظوظ؟ الحظ عامل مهم في حياة الانسان عامة، لكن الحظ وحده لا يضمن النجاح ولا يضمن الاستمرارية، لا بد من العمل والانضباط في العمل ومحاسبة الذات باستمرار لضمان التطوّر الايجابي. وما رأيك في الوجوه الجديدة التي ظهرت هذا العام؟ مستوياتها الفنية مختلفة، لكن هي ضرورية لتطعيم الساحة الفنية، لابد من تحضير جيل جديد، لكن ليس على حساب المحترفين، لا بد من احتضان هذه الوجوه الجديدة من قبل المحترفين على غرار تجربة «مكتوب» وأيضا «كاستينغ»، هذه العملية فيها اثراء لرصيدنا من الممثلين والممثلات وفي النهاية لا يبقى إلاّ الموهوب.