في غمرة الاحتفال بعيد الفطر المبارك أعاده الله على كرتنا وهي في احسن حال وبعيدة عما عاشته مؤخرا من هزات ونكسات دارت مباراتان اول أمس السبت الأولى واجه خلالها الترجي ضيفه وفاق سطيف في نطاق الجولة قبل الأخيرة من تصفيات دور المجموعات في كأس رابطة الأبطال الافريقية والثانية نزل فيها النادي الصفاقسي ضيفا على زاناكو الزمبي في إطار كأس ال «كاف».. الناديان التونسيان لم يضاعفا فرحة العيد في نفوس احبائهما فالترجي رغم انه حقق التأهل الى المربع الذهبي في مسابقة أمجد الكؤوس الافريقية الا ان فرحة جماهيره لم تكتمل بتحقيق الانتصار وضمان تصدر المجموعة مما يريحه من العديد من المصاعب في لقاءي النصف النهائي.. الترجي افرح وأحزن أمام سطيف.. افرح لأنه لم يتأثر بالهدف المبكر الذي قبله وسجل هدفين أكدا قوة شخصيته وقدرته على تجاوز العوائق النفسية والتكتيكية... وأحزن لأنه قبل هدفا في وقت قاتل اكد هشاشة خطه الخلفي وارتباك مدافعيه في اللحظات الحرجة لان مثل ذلك الهدف وحتى الذي سبقه في الدقيقة 5 كان بالامكان تفاديهما لو حافظ المدافعون على تماسكهم ولم يصابوا بداء الارتباك. الترجي غنم نقطة والاهم انه ضمن الترشح الى الدور نصف النهائي الا انه ترك أمر الصدارة للحظ ولنتائج الجولة الأخيرة التي يتحول فيها الى الزمبابوي لمواجهة ديناموس وينزل فيها مازمبي ضيفا على وفاق سطيف. لئن تعثّر النادي الصفاقسي في زمبيا امام زاناكو فإن آفاقه في مسابقة كأس ال «كاف» مازالت رحبة اذ يكفيه هزم النادي الزمبي يوم الجمعة القادم في صفاقس ليعيد الأمور الى نصابها ونستعيد حظوظه عافيتها.. ال «سي.آس.آس» في زمبيا واجه أكثر من منافس انطلاقا من نادي زاناكو مرورا بالتعب والارهاق وصولا الى حالة الملعب السيئة والتي حرمت الخلوفي من التمتع بعذارة شباكه وما يخفف من وقع الهزيمة على أحباء الأسود والأبيض ذلك الأداء الممتاز الذي قدمه الفريق والذي يؤكد انه على السكة الصحيحة.