نهاية التربص المغلق الثاني لمستقبل القصرين كان بمثابة نهاية فترة الاعداد لموسم رياضي جديد يعلق عليه الأحباء آمالا كبيرة للعودة السريعة للرابطة الاولى. المنطق والتحضيرات والانتدابات وحتى نتائج المقابلات الودية وأهمها الانتصار على فريق مثل القيروانوالمنستير تؤكد ان الفريق جاهز كما يجب لرحلة العودة والمنطق ايضا يحذر من مغبة الوضع المالي الصعب للفريق وعدم التجانس والتناغم داخل البيت الواحد مما عطل بطريقة او بأخرى الافصاح رسميا عن قائمة الهيئة المديرة كلها عوامل قد تقف حاجزا أمام تحقيق حلم جهة بأكملها. التقييم لم يحن وقته المهم انه يجب الاخذ بعين الاعتبار الفرق بين الوديات والجديات. ويعلم الجميع ان المدرب محمد الطاهر الڤرميطي كاد يدفع ثمن التعادل امام نجم فريانة والهزيمة امام الكاف كما يعلم الجميع ان مدرب القصرين ارتفعت أسهمه بعد الانتصار وديا طبعا على اتحاد المنستير على ملعبه وكذلك على شبيبة القيروان. هذا التقلب في مزاج المقيّمين لعمل الاطار الفني لفريق عاصمة السباسب العليا مرده بالأساس ضغط الشارع والواقع ايضا يفرض فصل دور المحب عن دور المسؤول. هذه شروط النجاح خلاصة القول البذرة موجودة وعوامل وعناصر النجاح متوفرة متى توفرت القناعة وذابت المصالح الشخصية وخاصة متى ابتعد الجميع عن شخصنة الجمعية لأن لا أحد أساسي في فريقه ومثلما رحل محمد كمال الحمزاوي ومحمد الزعبي فإن يوسف المحمدي سيأتي دوره كذلك وما يبقى عالقا في أذهان الجميع هو ما تحقق من انجاز.