بلغ عدد الرحلات البحرية الى جزيرة قرقنة يوميا 19 رحلة تؤمنها بواخر «لود» هي «العباسية» و»كيرانيس» و»حشاد» و»قرقنة» يشرف عليها أكثر من 100 بين عامل وموظف. وحسب مصدر مطلع من ادارة الشركة الجديدة للنقل بقرقنة فاق عدد المسافرين من وإلى الجزيرة خلال شهر جويلية من السنة الحالية ال177 ألف مسافر مما يؤكد الحركة السياحية الضخمة التي يشهدها الأرخبيل في مثل هذه الفترة من كل عام. ويصطدم السياح التونسيون والأجانب الوافدون على الجزيرة بقلة النزل وعدم قدرة المتوفر منها على ايوائهم مما بات يستوجب اعادة النظر في ما هو موجود وضرورة تطويره كما وكيفا خدمة للحركة السياحية التي باتت تشهدها الجزيرة. ومقابل قلة الفضاءات السياحية يجمع المسافرون على جدية الخدمات المسداة من الشركة الجديدة للنقل بقرقنة التي تنطلق رحلاتها بداية من الساعة الثالثة و45 دقيقة فجرا لتتواصل الى غاية الساعة الثانية بعد منتصف الليل لتؤمن ما بين ال13 و19 سفرة بحرية يوميا. وبالرغم من هذه المجهودات إلا أن حالات الاكتظاظ التي يشهدها ميناء «شط القراقنة» بصفاقس وميناء «سيدي يوسف» بقرقنة باتت مشهدا يوميا مألوفا مما يستوجب تطوير عدد البواخر أو التفكير في «زلاقات» تريح المسافر من طول الانتظار واضاعة الوقت، كما تريح أعصاب العاملين في الشركة الجديدة للنقل بقرقنة من تذمرات السياح التونسيين منهم والأجانب المسجلة يوميا وخاصة مع نهاية كل أسبوع. جزيرة قرقنة التي تستعد لمشروعها الرئاسي الرائد «سيدي في النخل» تحولت إلى قبلة للسياحة الداخلية خاصة فحركت التجارة والنقل ومؤسسات الخدمات بالجزيرة باعتبارها المتنفس الوحيد تقريبا لأهالي مدينة صفاقس الذين بات اهتمامهم أكثر بالجزيرة وهو ما يتجلى في عدد السفرات والركاب أو حتى في التطور العمراني الحاصل بالجزيرة في السنوات الأخيرة.