مازالت حكاية الطفلة المخطوفة سارة تتفاعل بعد الشكر الذي توجه به عبد الرزاق الشابي الى وسيلة إعلامية رأى انها الوحيدة التي كانت موضوعية وأمينة لأنها اعترفت ب «السبق» الذي حققته «حنبعل». وفي لقاء خاطف مع عبد الرزاق الشابي أفادنا أنه قدّم تحيته لرئيس تحرير جريدة يومية لأنه الوحيد في اعتقاده الذي كان أمينا وذكر «حنبعل» وأنه (اي عبد الرزاق الشابي) شكر رئيس التحرير بعدما تساءل باعث القناة العربي نصرة عن سرّ تجاهل الصحف لسبق «حنبعل». ولأننا لا نريد الادعاء أو السطو على مكاسب الآخرين ولا جهودهم او المتاجرة بمآسي الآخرين سنكتفي بنقل ما جاء في الموقع الالكتروني للزميلة «التونسية» الذي ذكر في مقال كتبته الزميلة شافية ابراهمي: «ولئن كانت جريدة «الشروق» التونسية السبّاقة للإعلان عن وقوع الجريمة بمستشفى الأطفال بتونس فإن وسائل الاعلام الخاصة استغلت القضية لتنشيط واجهة صدى المحاكم لديها دون ادعاء للبطولة او كسب السبق والتميّز... وهو سلوك أقل ما يقال عنه انه محترم ومحترف ومسؤول عند زوال يوم السبت 4 سبتمبر الماضي كان لدينا في موقع «التونسية» ما يفيد إيقاف امرأة يشتبه في تورطها في اختطاف الرضيعة «سارة»... وكنت سعيدة بنجاة الرضيعة وفرحة بتمكني من سبق صحفي مهم ورغبة مني في عدم الوقوف في منتصف الطريق ومتابعة تفاصيل القبض على المجرمة واستعادة الرضيعة قادتني رغبتي البريئة في إتمام انجاز العمل الى الاتصال بعبد الرزاق الشابي على أساس انه انجز حلقة تلفزية على قناة «حنبعل» حول اختطاف الرضيعة لسؤاله عن رقم هاتف جوال والدة الرضيعة، كانت الساعة آنذاك تشير الى حوالي الواحدة بعد الزوال رفع عبد الرزاق الشابي سماعة الهاتف واستغرب روايتي اذ انه كان خالي الذهن من كل معلومة جديدة عن القضية رغم ادعائه بأنه كان على اتصال قبل ليلة بوالدة الرضيعة التي لم يبلغها بدورها جديد في نفس الشأن... وصرّح انه لا يحتفظ برقم هاتفها ودعاني الى الاتصال به ثانية بعد آذان المغرب لتمكيني منه.. ... أعدت الاتصال في الموعد المحدد لكنه رفض قبول مكالمتي مساء السبت 4 سبتمبر وعلى الساعة 23:57 دقيقة نشر موقع «التونسية» في ركن «آخر الأخبار» خبر إيقاف مختطفة الرضيعة «سارة» تحت عنوان «إيقاف امرأة يشتبه في تورطها في اختطاف الرضيعة سارة»... في الأثناء وبعد نشرنا للخبر على موقع «التونسية» فاجأنا عبد الرزاق الشابي عبر ومضات اشهارية على قناة حنبعل بظهوره متبجحا بسبقه الصحفي وبإنجاز قناة حنبعل البطولي مارا مرور الجاحدين على مجهودات المجتمع الصحفي والاعلامي والمجهودات الأمنية الحاسمة».