مرة أخرى يتحصل سليم الجديد على المركز الأول دون منازع وهذا ترتيب اصبح منتظرا داخل قطاع التحكيم فالحكم المذكور يتفوق على بقية زملائه منذ سنوات في كل شيء اللياقة البدنية وجمالية المظهر وقوة الشخصية والذكاء والموهبة والأناقة. المراكز تتغيّر من موسم الى آخر فمن يكون صاحب المرتبة الثانية قد يصبح الأخير ومن يحل في المرتبة الأخيرة قد يتقدم لكن سليم الجديدي يحافظ دائما على مرتبته الأولى ويترك الصراع بين البقية. يسر سعد الله تقدم وحل ثانيا وهذا شيء جميل جدا فالحكم المذكور أدار في الموسم الماضي تسعة لقاءات منها مباراة الأجوار التي كانت بلا أهمية ودون حضور الجمهور. السؤال المطروح هل استفاد سعد الله من مجاملة السادة المتفقدين لسبب واحد وبسيط وهو تواجد «الخال» الناصر كريم كرئيس لجنة مؤقت؟ نتمنى ان يحكّم المتفقد ضميره لما فيه المصلحة العامة اما سعد الله فنتمنى له حظا أوفر لأنه من خيرة حكامنا في الوقت الحالي.. كلام عن عواز.. عواز الطرابلسي تحصل على المركز الثالث خلف الجديدي وسعد الله وهو مطالب بمراجعة نفسه والتحضير الجيد لمباراته حتى تكون نهايته في المستوى المطلوب. عواز الذي كان يقود في المواسم الماضية اللقاءات الكبيرة بات مختصا في لقاءات الصنف الثاني وخير دليل على ذلك انه أدار في الموسم المنصرم اربع مقابلات للأمل الرياضي لحمام سوسة. بالناصر والسير الى الوراء قاسم بالناصر تأخر الى المركز الرابع وهو الذي أدار (11) مباراة بالرابطة الاولى وكان بذلك أكثر الحكام الدوليين إدارة للمباريات... لكن بالناصر مافتئ يتراجع موسما بعد آخر ليحل رابعا بعد أن كان منافسا جديا على المراتب الأولى. قاسم أصبحت لياقته البدنية لا تسمح بمتابعة موقع الكرة وهذا لاحظناه محليا وخارجيا ونحن نتساءل كيف يحدث هذا بحكم عمره (33) سنة وهو أصغر حكام القائمة الدولية. اللقام مرة أخرى مكرم اللقام جاء في المركز الخامس حيث أدار سبعة لقاءات بالرابطة الأولى وتم تجميد نشاطه بعد لقاء الترجي التونسي وحمام الانف. اللقام حكم عادة ما يكون متوترا لكنه حكم ميسور الحال لا يستفيد من التحكيم وهو نزيه ما في ذلك شك وعلاقته برشيد بن خديجة أضرته كثيرا ومكانه في القائمة هو بكل تأكيد أفضل من بعض المتواجدين بها. ...وللمدب نصيب محمد المدب جاء في المركز الأخير لأن رياض الحرزي الذي غادر القائمة بحكم السن القانونية لا يمكن اعتماد ترتيبه ومحمد المدب عوض في الموسم الماضي مرتين بعد لقاء جرجيس والاتحاد المنستيري ثم مباراة حمام سوسة والنادي الرياضي الصفاقسي وهو مطالب باجتهادات اكبر وتمركز أفضل وأحسن حتى يمكن له التحكيم الجيد والسليم في مبارياته. أفضل القادمين بالنسبة الى الحكام المؤهلين للقائمة الدولية جاء محمد سعيد الكردي في المركز الاول متقدما على الجميع وهو حكم يستحق ذلك واللافت للانتباه ان هذا الحكم المنزوي والذي لا يملك علاقات لا مع اللجنة ولا مع النوادي هو واحد من الحكام المحايدين والذين تم انصافهم ولو بعد مواسم. الكردي أدار (11) مباراة متفوقا على كل الحكام الدوليين من حيث العدد وأدار نفس العدد مع بالناصر. خرق للقانون.. في الموسم الماضي تم اختيار مجموعة من الحكام وتمت متابعتهم ضمن ما يسمى بقائمة التفقد لكن والحق يقال كانت هذه القائمة غير سليمة بالمرة لأن القانون الأساسي للتحكيم يقول ان الحكم المترشح للقائمة الدولية يجب ان يكون متحصلا على الدرجة الأولى او على الدرجة «ب» على الأقل.. وكل الذين تم وضعهم ضمن هذه القائمة غير مؤهلين ما عدا محمد سعيد الكردي ومحمد الهادي باكير... لكن اللجنة اخترقت القانون الذي وضعته سلطة الاشراف فبالنسبة الى الحكم المؤهل للدخول ضمن قائمة التفقد والالتحاق فيما بعد بالقائمة الدولية... يجب ان يكون متحصلا على الدرجة الأولى كاملة بمعنى ان ينجح في الاختبار الكتابي حيث تحصل على ثلاثة عشر من عشرين ثم يقود مقابلتين في الرابطة الأولى ويتحصل في اللقاء الواحد على معدل يساوي او يفوق ثلاثة عشر من عشرين... وكل الذين تم اختيارهم للدخول في قائمة التفقد كان اختيارهم باطلا ما عدا الكردي وباكير وهي هفوة كبيرة.. ماذا عن الجوادي؟ رغم ان نصر الله الجوادي لم يكن التحاقه بقائمة التفقد قانونيا كما سبق وأشرنا الا ان دخوله الى القائمة يبقى ممكنا وواردا لو تقرر خرق العادة وخاصة القانون فقد تناهى الى مسامعنا انه يوجد في المكتب الجامعي من يريد ان يسانده ويساعده لكن دخوله سيكون على حساب من؟ ذلك هو السؤال المطروح بشدة ونحن نتمنى ان يقع تطبيق القوانين من طرف هذا المكتب الجامعي الجديد.