أعلنت مفوضية الانتخابات الأفغانية ظهر أمس ان حركة «طالبان» تمكنت من منع 68٪ من الناخبين من التوجه إلى مراكز الاقتراع والادلاء بأصواتهم، مؤكدة تعرض مختلف المناطق في البلاد إلى هجمات صاروخية وأخرى بالقنابل اليدوية أدت إلى إغلاق عدد من المراكز وإثناء المواطنين عن المشاركة خاصة بعد مقتل عشرات الأشخاص. وأكدت مصادر أمنية أفغانية ان «طالبان» بدأت أمس هجماتها بقصف صاروخي استهدف منذ ساعات الصباح الباكر مقر إذاعة وتلفزيون أفغانستان القريب من السفارة الأمريكية ومقر قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» أي قبل ساعات من بدء الانتخابات. هجمات متنوعة وفي هذا الاطار أفادت مصادر أمنية أن 15 شخصا معظمهم من رجال الأمن وعناصر الميليشيات الموالية للحكومة لقوا مصرعهم في هجوم استهدفهم قرب مركز اقتراع شمالي البلاد. ومن جانبه أعلن حاكم إقليم قندهار جنوبي البلاد انه نجا من تفجير قنبلة يدوية الصنع عند مرور سيارته أمام أحد مراكز الاقتراع. وقال قائد شرطة «كونار» خليل اللّه ضيائي ان ثلاثة أشخاص قتلوا في الولايات الواقعة شرق البلاد في هجمات ل«طالبان». واضطرت السلطات الأفغانية إلى إغلاق خمسة مراكز للاقتراع بسبب معارك دارت بين مقاتلي الحركة وقوات الأمن. كما أطلق المسلحون صواريخ على وسط العاصمة كابول ومدن وقرى أخرى من بينها ولاية ننغرهار أدى إلى مقتل شخصين وأدى هجوم آخر إلى جرح ثلاثة أشخاص من بينهم مراقبان في مركز للاقتراع في ولاية خوست جنوب البلاد. ومن جهتها أعلنت حركة «طالبان» أمس أنها هاجمت أكثر من 150 مكتب اقتراع أثناء الانتخابات التشريعية كما أعلنت مسؤوليتها عن اختطاف العديد من المسؤولين كان آخرهم 18 شخصا مساء أمس الأول وهم مرشح وأنصاره و8 موظفين في اللجنة الانتخابية. التزوير مستمر ؟! وعلى صعيد متصل أعرب مسؤولون في لجنة الانتخابات المستقلة ان ثلاثة آلاف بطاقة انتخابية مزورة سيجري اكتشافها ومصادرتها في اقليم غازني. وأشار هؤلاء إلى أنهم اتخذوا اجراءات صارمة لمكافحة التزوير من ضمنها استخدام حبر صعب الإزالة لتجنب التصويت أكثر من مرة. وفي هذا الصدد قال رئيس بعثة الأممالمتحدة ستيفان دي ميستورا ان غياب الأمن وعمليات التزوير يشكلان أكبر مصدرين ل«قلق» الأسرة الدولية. ومن جانبه قال أحد المسؤولين ويدعى أحمد ضيا رأفت بعد أقل من ثلاث ساعات سجلت لجنة الشكاوى الانتخابية مخالفات في مركزين للاقتراع وان العدد مرشح للارتفاع خاصة ان بعض السياسيين يستغلون حالة انعدام الأمن لتزوير النتائج.