اعتبرت جهات اسرائيلية مطلعة ان تل أبيب «عاجزة تماما» عن مس البرنامج النووي الايراني الذي سيفرغ «اسرائيل» من اليهود وسيدفعهم الى الهجرة الى بلدانهم الأصلية فيما أكد محمود أحمدي نجاد تصميم شعوب المنطقة على اسقاط «معادلات واشنطن وتل أبيب». وأكد المحلل السياسي يوسي ميلمان أن صناع القرار الاسرائيليين والأمريكيين يدركون تماما المصاعب الاستراتيجية والعسكرية والسياسية والاقتصادية التي تحول دون ضرب ايران والتي قد تفرزها أيضا أية مغامرة عسكرية ضد طهران. هجوم «معطل» ومؤجل وأوضح انه طالما أن البيت الابيض يرفض حاليا على الاقل الخيار العسكري ضد ايران فإن اسرائيل لن تهاجم ايران بمفردها. وأضاف «هناك فروق جمة بين ضرب مفاعل «تموز» العراقي في السابع من جوان 1981 واستهداف «المنشأة النووية السورية حسب زعمه، «وادي الزور»... وبين توجيه ضربة عسكرية للبرامج النووية الايرانية المحصنة جيدا». ودعا الى ضرورة قبول تل أبيب بالعيش في ظل المظلة النووية الايرانية والخضوع لكافة تداعيات هذا الأمر. وأبرز بأن «الخطر النووي الإيراني» وفق وصفه سيدفع الاسرائيليين الى الاستنتاج بأنه ليس لأبنائهم مستقبلا في الدولة العبرية لأن السلاح النووي لدى ايران سيشجع دولا عربية على تحقيقه لنفسها أيضا. جبهات مقاومة في هذه الأثناء اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أن هناك جبهة للمقاومة وان الحركة نحو الاستقلال تسير نحو الامام وان «أمواجا» من الشعوب الحرة تلتحق بها كل يوم. واشار الى أنه يتوجب على الذين يسعون الى تغيير الجغرافيا السياسية في المنطقة ان يعلموا بأنه لا مكان لهم في مستقبل المنطقة. وتوقع عقب لقائه الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق فشل مفاوضات التسوية الجارية. ووصف محادثاته مع الجانب السوري ب«البناءة» والايجابية.