ذكرت دراسة بعنوان «الحرب إن أتت: إسرائيل في مواجهة حزب الله وحلفائه»، أصدرها المدير السابق لوكالة الاستخبارات في وزارة الدفاع الأمريكية ، جيفري وايت، انه «إذا اندلعت الحرب مجددا على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، فإنها لن تشبه ما حدث في حرب جويلية 2006، لأنها ستكون مصيرية، وستؤدي إلى تحول المنطقة بأكملها». وقال وايت، الذي يعمل حاليا خبيرا في شؤون الدفاع في «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى»، إن «مسرح الأعمال الحربية سيشمل 40 ألف ميل مربع»، وهو ما يعادل 64 ألف كيلومتر مربع، ويتضمن لبنان وإسرائيل وأجزاء من سوريا». وأضاف قائلا إن «نهاية الأعمال الحربية في 2006 شكلت نقطة بداية التحضيرات للحرب المقبلة» من قبل الطرفين، وان «الطرفين يستخدمان أسلوبا هجوميا بالنظر إلى المواجهات السابقة». ومع أن الجيش الإسرائيلي أتم استعداداته للقتال في المدن والمناطق الآهلة بالسكان عوضا عن القتال في الطبيعة، حسب الخبير الأمريكي، فان هذا الجيش سيتكبد خسائر لا يستهان بها في الحرب المقبلة. واعتبر أن «حزب الله» سيحاول امتصاص الهجوم الإسرائيلي البري، «لكنه لن يتراجع... وستكون معركة الجنوب حاسمة»، وان إسرائيل ستعمل على تدمير البنية التحتية المدنية اللبنانية لتحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية أعمال الحزب.