حذّر تقرير أصدره معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى من أن المنطقة مقبلة على حرب مدمرة يمكن أن تندلع نتيجة سوء تقدير أو قرار متعمّد من اسرائيل أو «حزب اللّه» اللبناني، وتوقع معدّ التقرير أن تكون هذه الحرب واسعة النطاق بحيث تشمل كلاّ من كيان الاحتلال الصهيوني و«حزب اللّه» والجيش اللبناني و«ربما سوريا وإيران وحماس». وأضاف معدّ التقرير جيفري وايت، الرئيس السابق لمكتب التقويمات العسكرية الاقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وكالة الاستخبارات الأمريكية «السي اي ايه»، أن «جميع الأطراف المحتملة مشاركتها لدخول الحرب تستعدّ لها». وأوضح وايت قائلا ان «اسرائيل» تحضّر قواتها البرية لعمليات في لبنان، وتعزّز جهاز استخباراتها وتقوّي دفاعاتها ضد هجمات محتملة من صواريخ «حزب الله» وقذائفه. وأشار التقرير الى أن استراتيجية كيان الاحتلال ستكون هجومية في جوهرها خلال الحرب «إذ من المرجح أن تعبر قواتها البرية نهر الليطاني وتتقدم الى داخل وادي البقاع، وسيقوم سلاحها الجوي بعمليات هجومية فوق لبنان وربما فوق سوريا بينما ستعمل قواتها البحرية بقوة قبالة ساحل لبنان». واعتبر وايت أن الاستراتيجية الصهيونية واصطدامها بقوة هجومية من «حزب اللّه» ستوقع الكثير من القتلى بين المدنيين اللبنانيين. ولفت التقرير الى أن الجانبين يخططان لشنّ عمليات هجومية و«هما مستعدان لحرب كبرى ونتيجة لذلك من المرجح أن تتفاقم الحرب بسرعة ونظرا الى احتمالات تصعيد حرب كهذه، فالجانب الأكثر مرونة وتكيفا هو الذي سيكسب».