قصة الشيخ علي بن صالح بن سعيدة مع أبنائه الأربعة فاقدي البصر وزوجته المسنّة تتلخّص تفاصيلها في أنهم يعيشون وضعية سيئة جدا داخل كوخ بمنطقة أولاد سلامة من معتمدية تستور بولاية باجة. هذا الشيخ الذي أعيته المعاناة وانتظار تدخّل المسؤولين لانتشال هذه العائلة من الفقر المدقع وبالتالي تجاوز المساعدات البسيطة والعادية في المناسبات اتصل ب«الشروق» أملا في إيصال معاناته إلى جميع قرائها والبحث عن حلّ ينقذه من الخصاصة، ويمكنه من منزل لائق يعيش داخله هو والأبناء المكفوفون. شهائد أبناء عم علي هم زينة الهمامي مولودة في 20 جانفي 1966 لها بطاقة معاق ونوع الإعاقة بصرية ومهرية الهمامي مولودة في 19 سبتمبر 1969 ولها نفس نوع البطاقة وكذلك حليمة همامي وهي الأخت الثالثة وتحمل نفس الإعاقة ثم الأخ الرابع وهو سامي الهمامي يعاني أيضا من إعاقة بصرية ومولود في 11 فيفري 1981. ورغم الوضع الصحي للأبناء الأربعة فقد تمكّنوا بفضل اصرار والدهم على تعليمهم وتكوينهم وكذلك بفضل الامكانات المتوفرة ببلادنا لفائدة هذه الشريحة لهدف عدم تهميشها ومعاملتها معاملة الإنسان العادي من الحصول على شهائد والتمتع بالتعليم. وحيث تمكّنت البنات الثلاث من الحصول على شهادة في النسيج من سيدي ثابت لكنهن لم يتمكّن من استغلالها لتكون مورد رزق بالنسبة إليهن ولانتشالهن من الفقر. وتمكّن الابن الرابع من الدخول إلى مدرسة المكفوفين ببن عروس ثم إلى معهد المكفوفين بسوسة حيث لم يتجاوز السنة التاسعة أساسي وهو اليوم في حالة بطالة. ويمكن تصور حالة شيخ مسنّ ليس له مورد رزق غير منحة قدرها 170 دينارا لكل ثلاثة أشهر ويعيش على المساعدات في المناسبات والأعياد والمحلّ الذي يسكن داخله هو وزوجته وأبناؤه المعاقون آيل إلى السقوط. عم علي تعب من التردّد على المسؤولين الجهويين لشرح وضعه ويدعو سلطة الاشراف وهياكل المجتمع المدني وأصحاب القلوب الرحيمة إلى التدخل لانتشال هذه العائلة من البؤس.