شدد السيد «كمال الفرجاني» مدير الدورة الأولى لأيام قرطاج الموسيقية على أن ادارة هذه التظاهرة مع حرية الابداع، في ما يخص الأغاني التي ستشارك في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج الموسيقية في نسختها الأولى، وأكد في هذا السياق أن الفيصل الوحيد هو القيمة الفنية للعمل الذي سيقدم. جاء هذا التأكيد في لقاء صحفي عقدته ادارة الدورة الأولى لأيام قرطاج الموسيقية صباح أمس، بمركز الصحافة الدولية للوكالة التونسية للاتصال الخارجي. وتجدر الاشارة الى أن السيد كمال الفرجاني أكد في مستهل حديثه عن مسابقة الأغاني، أنها ستكون مفتوحة للفنانين من مختلف البلدان المغاربية من شعراء وملحنين ومطربين وموزعين، وأن هذه المسابقة منفتحة كذلك على كل الأشكال والقوالب من ناحية، وعلى كل الاتجاهات والتيارات الموسيقية من ناحية أخرى بحيث يكون فرز الأعمال وانتقاؤها في جميع المراحل واختيار الفائزة منها على أساس القيمة الفنية للعمل. وقال مدير الدورة الأولى لأيام قرطاج الموسيقية في ذات السياق: «هذه الدورة تخص الأعمال التي انتجت في الفترة الفاصلة بين 31 مارس 2008 و02 أكتوبر 2010، تاريخ آخر أجل لقبول الترشحات سواء تم بثها وترويجها عبر مختلف قنوات الترويج أم لا... وأشار في ذات الصدد الى أنه يتعين على الأعمال المرشحة أن لا تتجاوز مدتها 6 دقائق. علما أن هذه الشروط والخاصيات تشمل كذلك مسابقة المعزوفات مثلما هو الشأن بالنسبة الى مسابقة الأغاني. واجابة عن سؤال «الشروق» المتعلق بكيفية اختيار الأغنية المتوجة في ظل تنوع أنماطها الموسيقية اكتفى السيد كمال الفرجاني بالقول: «القيمة الفنية للعمل هي الفيصل الوحيد لتتويجه...». المسابقات وبالاضافة الى مسابقتي الأغاني والمعزوفات أدرجت ادارة أيام قرطاج الموسيقية مسابقة ثالثة تخص العزف المنفرد على آلة موسيقية عربية وخصصت هذه الدورة الأولى لآلة العود، وهي المسابقة الوحيدة المفتوحة على الصعيد العربي للعازفين على آلة العود، وقال مدير التظاهرة انه يشترط أن لا تتجاوز أعمار العازفين 35 سنة في 18 ديسمبر 2010، وأنه يفرض على المرشحين المؤهلين الى نهائيات هذه المسابقة العزف المنفرد على آلة العود) ادراج معزوفة «لونغة حجاز كاركردي» للفنان «أحمد القلعي» ضمن فقرات مشروع عروضهم الموسيقية وهو ما سيساهم، على حد تعبير السيد كمال الفرجاني في مزيد التعريف بالفنان أحمد القلعي على الصعيد العربي وبأعماله وطاقاته الابداعية تقنيا وتعبيريا في مجال التأليف والعزف على آلة العود، علما وأنه أول من ألف لآلة العود في تونس. وأوضح مدير الدورة الأولى لأيام قرطاج الموسيقية، أن وزارة الثقافة والمحافظة على التراث خصصت جوائز مالية هامة للفائزين في المسابقات المذكورة سلفا وتتوزع كما يلي: جائزتا مسابقة الأغاني: جائزة التانيت الذهبي وقيمتها 30 ألف دينار (توزع بالتساوي بين الشاعر والملحن والمطرب) جائزة التانيت الفضي وقيمتها 21 ألف دينار (توزع بالتساوي بين الشاعر والملحن والمطرب) جائزتا مسابقة المعزوفات: جائزة التانيت الذهبي وقيمتها 10 آلاف دينار جائزة التانيت الفضي وقيمتها 07 آلاف دينار جائزتا مسابقة العزف المنفرد على آلة العود: جائزة التانيت الذهبي وقيمتها 10 آلاف دينار جائزة التانيت الفضي وقيمتها 07 آلاف دينار كما أبرز السيد كمال الفرجاني أن الوزارة ستمنح مبلغا قدره 500 دينار لفائدة الفنانين التونسيين المرشحة أعمالهم لنهائيات مسابقات أيام قرطاج الموسيقية وذلك اعتبارا لبلوغ أعمالهم هذه المرحلة المتقدمة ولتغطية المصاريف الخاصة بحضور التمارين وتقديم أعمالهم المبرمجة خلال الدورة الأولى من هذه التظاهرة. احداث هذه التظاهرة مكسب وأكد السيد كمال الفرجاني في مستهل اللقاء الصحفي أن القرار الرئاسي المتعلق بتحويل تظاهرة مهرجان الموسيقى التونسية الى تظاهرة أكبر هي «أيام قرطاج الموسيقية»، قرار رائد وهو مكسب كبير للقطاع الموسيقي عموما، لذلك والكلام لمدير الدورة الأولى من هذه التظاهرة الموسيقية فنحن أمام مسؤولية كبرى، ولابد من العمل والاجتهاد لأن هذه التظاهرة تظاهرة مرجعية وستكون قاطرة مشعة على القطاع الموسيقي في تونس وكذلك على الصعيد المغاربي والعربي ولم لا الافريقي والمتوسطي.؟ وشدد في سياق متصل، على أن «أيام قرطاج الموسيقية» ستكون جامعة للاختصاصات ذات العلاقة بالقطاع الموسيقي كهندسة الصوت، وغيرها من الاختصاصات التي في تطويرها تطوير للموسيقى التونسية بشكل عام على حد تعبير السيد «كمال الفرجاني». كما أكد مدير أيام قرطاج الموسيقية أن هذه التظاهرة يجب أن تدفع الانتاج الموسيقي في كل التيارات والتوجهات ولابد أن تساهم في ابراز التجارب الموسيقية الهادفة والجادة. واجابة عن سؤال طرح خلال هذا اللقاء حول الأغاني المصورة بطريقة الفيديو كليب كإختصاص ذي علاقة بالقطاع الموسيقي شدد الأستاذ كمال الفرجاني، أنه ضد ما يسمى ب«الكليب» وقال ان الموسيقى الحقيقية هي التي تخلق صورا في مخيلة المستمع وهو ما دعا بالفنان فتحي زغندة الحاضر صحبة السيد «سمير بلحاج» يحيى والاعلامي «علي ابراهيم» وجميعهم في لجنة التنظيم الى التعليق قائلا: «الكليب هو الذي أضر بالقطاع الموسيقي». ليس بعد...! «ميزانية هذه الدورة من أيام قرطاج الموسيقية تقديرية ويمكن أن تتغير من يوم الى آخر... ولجنة التحكيم لم تحدد بعد لكنها لن تكون محلية...» هكذا كانت اجابة الاستاذ كمال الفرجاني عن سؤال يتعلق بأعضاء لجنة التحكيم وميزانية التظاهرة، وقال ان هذه المعطيات ستكون متواجدة في ندوة صحفية ستنعقد في أول شهر ديسمبر لتسليط الضوء على الأسماء المشاركة وعلى عدة تفاصيل أخرى تهم الدورة الأولى لأيام قرطاج الموسيقية. أنشطة متنوعة وسعيا الى اضفاء طابع جمالي وابداعي متنوع أكد السيد كمال الفرجاني أنه سيتم برمجة عدد من العروض الموسيقية بمختلف قاعات العروض بالعاصمة، وأنه تتجه النية الى اقتناء العروض التونسية التي لاقت نجاحا فنيا خلال السنتين المنقضيتين وبعض العروض الجديدة. وستتوزع العروض على فضاءات المسرح البلدي بالعاصمة وبدار الثقافة ابن رشيق وبقاعة الفن الرابع وبمركز الموسيقى العربية المتوسطية «النجمة الزهراء» بالاضافة الى التنشيط الذي سيخص الشارع الرئيسي بالعاصمة والمسلك الثقافي لمدينة تونس.