بعد تأجيلها في مناسبتين، التأمت أمس الاول بباردو الجلسة العامة الانتخابية للملعب التونسي بحضور جمهور غفير تحدى لفح الشمس ليكون في الموعد. ويمكن القول ان هذه الجلسة من الجلسات القليلة التي شهدت النجاح المأمول وخاصة على مستوى تدخلات الأحباء التي اتسمت بمستوى رفيع بعيدا عن الانتقادات الهدامة وتصفية الحسابات. **التقرير الأدبي تم سرد للنتائج التي تحصلت عليها مختلف الفروع خلال الموسم الفارط. فقد تحصل صنف أكابر كرة القدم على المرتبة السادسة في البطولة الوطنية وبلغ الدور ثمن النهائي لكأس تونس، وفي صنف الشبان تحصل الآمال على المرتبة الخامسة في البطولة الوطنية ونوه التقرير بأصناف الشبان لبلوغها لاول مرة في تاريخ النادي مرحلة التتويج وكانت النتائج بين المرتبة الأولى والمرتبة الثامنة. كما مكنت هذه الاصناف من تطعيم منتخباتنا بعدة لاعبين. وفي خصوص كرة القدم للاناث، فان الفريق النسائي أظهر مستوى مرموقا باحرازه على 3 كؤوس في ثلاث دورات تم تنظيمها مع الملاحظ ان هذا الفرع يضم 83 لاعبة بين مجازات ولاعبات وفي كرة السلة النسائية فان النتائج المسجلة كانت طيبة بحصول الكبريات على المرتبة الرابعة ضمن مجموعة التتويج وبلوغ الدور نصف النهائي في كأس تونس كما بلغ صنف الآمال الدور نصف النهائي في كأس تونس كما بلغ صنف الآمال الدور نصف النهائي للكأس، أما بقية الاصناف فقد تراوحت مرتبتها على الصعيد الجهوي بين المرتبة الأولى والمرتبة الثالثة مع ترشح فريقين ضمن مجموعة التتويج ومول هذا الفرع المنتخبات الوطنية بسبعة لاعبين. أما بالنسبة لكرة اليد فقد ضمن فريق الأكابر البقاء بالقسم الوطني «ب» فيما أنهى فريق الاواسط الموسم في المرتبة الخامسة وكذلك فريق الأصاغر وترشح فريقا الاداني والمدارس الى الدور النهائي في البطولة الجهوية. وفي فرع الملاكمة الذي يضم 72 ملاكما وملاكمتين، فقد أحرز عدنان المالكي على بطولة تونس في صنف الاواسط (75 كلغ) وعلاء الدين النجاحي واسماعيل الكوكي على بطولة تونس في صنف الاصاغر (75 كلغ و86 كلغ) بالاضافة الى احراز المرتبة الثانية في البطولة الجهوية لصنف الاداني. **التقرير المالي ذكر التقرير ان المداخيل خلال السنة الفارطة بلغت 2.436817,563د وهي متأتية من سلطة الاشراف والبلدية والجامعة والرئاسة والاشهار ونقلة اللاعبين ونشير الى أن التقرير المالي لم تتم المصادقة عليه وتم ارجاء ذلك الى حين يلتئم اجتماع بين الرئيس الجديد السيد محمد عشاب والرئيس المتخلي لمزيد التحري وادخال بعض التحويرات ثم أحيلت الكلمة للاحباء الذين تداولوا على المصدح وأثاروا عدة مسائل هامة تتعلق بواقع النادي ومستقبله. ولعل الموضوع الذي استأثر بالاهتمام ذلك المتعلق بمركب باردو الذي يوجد في حالة رثة رغم النداءات المتكررة للسلط المحلية كما تم التعرض الى «المظالم» التحكيمية التي استهدفت فريق أكابر كرة القدم كما نالت الصحافة كالعادة نصيبها من الانتقادات حيث عاب عليها البعض نشر السلبيات الخاصة بالنادي مقابل غضها الطرف عن الايجابيات ودعا البعض بوجوب التخفيض في أسعار التذاكر لضمان اقبال أوفر للانصار وهناك من نادى بضرورة التحري في اختيار مدرب فريق أكابر كرة القدم وذلك بانتداب مدرب في حجم وطموحات النادي وطالب بعض المتدخلين بتركيز خلية أحباء بمنطقتي جبل الجلود وبن عروس، وأثار أحد الاحباء الخلاف القائم بين النادي والجامعة حول شكاوي بعض المدربين والنادي الاهلي الماطري (قضية اللاعب حسام البجاوي) وانعكاساته الوخيمة على مستقبل الفريق مطالبا باعادة النظر في قرار الجامعة المتمثل في حرمان النادي من الانتدابات ما لم يسو هذه الوضعية. ومن المواضيع الاخرى ذلك المتعلق بالوضعية المتردية للقاعة المغطاة والتفريط في بعض لاعبي فريق أكابر كرة القدم وخاصة الذين انتهت عقودهم وغياب الانضباط في فريق الاكابر ولعل القاسم المشترك بين هؤلاء المتدخلين التنويه بالعمل الذي قام به الرئيس المتخلي. **ردّ جلال بن عيسى وفي رده على هذه التدخلات، أبدى الرئيس المتخلي تذمره من غياب دعم الانصار لخزينة النادي طوال الموسم الفارط. وحول مشكل التحكيم فقد ذكر أن الهيئة واعية بذلك وقد كانت تأمل في اللجوء الى حكام اجانب الا ان التكاليف المادية والمنجرة عن ذلك حالت دون توخي هذا المنهج. وحول تجديد الثقة في المدرب المنصف العرفاوي ذكر السيد جلال بن عيسى ان هذا القرار لم يتم اتخاذه بصفة فردية بل بعد الاتفاق مع لجنة الدعم. وختم الرئيس المتخلي للملعب التونسي كلمته بتوجيه الشكر الى سيادة رئيس الدولة لما قدمه من دعم مادي وهو ما مكن النادي من المشاركة في الكأس الافريقية كما دعا الانصار وجميع أفراد أسرة النادي الى الالتفاف حول الجمعية والاقلاع عن التكتلات. ثم أخذ الكلمة والي تونس السيد محمود المهيري الذي بدأ بالتنويه بأعمال السيد جلال بن عيسى خلال المواسم الستة التي قضاها على رأس النادي والتي توجت بالحصول على كأس تونس بعد 37 سنة من الانتظار. وردا على التساؤلات حول المركب الرياضي أجاب والي تونس ان هذا الموضوع تم تبنيه من قبل سلطة الاشراف مؤكدا ان الوضعية التي تردى فيها هذا المشروع تعود الى أسباب مادية بحتة. وختم الجلسة الرئيس الجديد السيد محمد عشاب الذي استهل كلمته بلمحة تاريخية عن النادي وظروف تأسيسه مبرزا الدور السياسي والاجتماعي الذي لعبه منذ تأسيسه. **دعوة للالتفاف وبعد ان نوه بعمل الرئيس المتخلي والمدرب السابق أحمد المغيربي حاثا الاحباء على الالتفاف حول النادي واختيار لم الشمل شعارا للنادي، كما أكد ان أبواب الجمعية مفتوحة لكل من يفيد النادي ويقدم الاضافة منوها بدعم رئيس الدولة لخزينة النادي. وأكد السيد محمد عشاب أنه سيدرس الوضع المالي للنادي رفقة الرئيس المتخلي مضيفا أنه تلقى تطمينات ووعودا من بعض الاطراف قصد تذليل الصعوبات والمشاكل التي يشكوها النادي مؤكدا ان النية تتجه الى احداث لجنة مراقبة المصاريف بالنادي. موضوع المدرب وعن موضوع المدرب العرفاوي قال انه ليس هناك داع للتخلي عن خدماته في الوقت الحالي لكن هو محل مراقبة من قبل الهيئة التي لن تتردد في اتخاذ قرار ضده اذا ما اقتضت الضرورة ذلك. ودعا الى توجيه برقية شكر لرئيس الدولة لدعمه المستمر للنادي وقد تلاها الكاتب العام للنادي السيد محمد الهادي عبد الملك. وأسدل الستار عن الجلسة باجراء عملية الاقتراع التي تم على اثرها انتخاب السيد محمد عشاب رئيسا للنادي والسيد أحمد الصالحي نائبا له وهما الوحيدان اللذان قدما ترشحهما لهذين الخطتين وقد تلت هذه العملية موجة من التصفيق الحار.