تحت شعار المصالحة دارت عشية أمس الأول الجلسة العامة الخامسة والثمانون للترجي الرياضي التونسي بعد أشهر من التئام الجلسة العامة خارقة للعادة. تعرض التقرير الأدبي الى الحصيلة الباهرة التي جناها النادي خلال الموسم السابق. ففي كرة القدم أحرز الأكابر على البطولة السابعة على التوالي وفي صنف الشبان فاز النادي بكل الكؤوس المتراهن عليها باستثناء كأس الأداني (أ). أما على الصعيد الافريقي فان الفريق لم يفلح في مسعاه في كأس رابطة الأبطال الافريقية في شكلها الجديد وهو يسعى إلى تدارك ذلك في المسابقة الحالية حيث يتصدر الفريق مجموعته. وفي كرة اليد، فقد تألق فريق الأكابر باحرازه على البطولة وبلوغه الدور النهائي للكأس ورفع رصيده من الألقاب الى 53 لقبا. وفي الكرة الطائرة كان الموسم الفارط فترة انتقالية بالنسبة لفريق الأكابر فيما تحصل صنف الأصاغر على كأس تونس. وبالنسبة لفرع المصارعة فقد حقق رقما قياسيا يصعب تحطيمه وهو احراز لقب البطولة والكأس للموسم الرابع والعشرين على التوالي أي منذ نشأته سنة 1980 . وفي خصوص الملاكمة والجيدو فقد حققا المطلوب منهما رغم ظروف العمل القاسية والتي كادت تؤدي بالهيئة الى حلهما. فقد استرجع فريق الجيدو زعامته وفار بثنائي الأكابر والأواسط كما أحرز على كأس الاصاغر وثنائي الصغريات بينما اكتفت الكبريات ببلوغ نهائي الكأس والمرتبة الثانية في البطولة. وعلى الصعيد الافريقي تمكنت كل من هدى بن دية (70 كلغ) وشاهنار مباركي (48 كلغ) ويسرى الزريبي (78 كلغ) من الاحراز على بطولة افريقيا وفي الملاكمة فاز الترجي بالثنائي في صنفي الأكابر والآمال وتمكن الملاكم أيمن التومي من الحصول على جائزة أحسن ملاكم للموسم في وزن 57 كلغ كما نذكر تمثيل كل من محمد علي ساسي (64 كلغ) ووليد الشريف (51 كلغ) وسيف النجماوي (57 كلغ) لبلادنا في الألعاب الأولمبية 2004 بأثينا. التقرير المالي بلغت ميزانية النادي الموسم الفارط 272،6 دينارا مسجلة بذلك انخفاضا ب18 وقد تم الضغط على مصاريف فرع كرة القدم ب16 والرياضات الأخرى ب18 وبقية المصاريف من ادارة وملاعب وغيرها 40. ومن ناحية الموارد فقد سجلت مداخيل الملاعب ارتفاعا ب20 إلا أن قيمة المنح من الأحباء والشركات وغيرها انخفضت ب331 ألف دينار أي 15 ومداخيل الحديقة والقاعة ب253 ألف دينار أي 80 . وسجلت المداخيل الأخرى المتأتية من الاشهار والتفويت في عقود اللاعبين انخفاضا يقدر ب 1416 ألف دينار أي 32 وهو ما يجعل مجموع الموارد يبلغ 5871 دينارا أي بانخفاض 24 مما يعني عجزا في الميزانية ب40 ألف دينار. وقد أشاد التقرير بلفتة سيادة رئيس الدولة لتقليص هذا العجز. حملة ثم أحيلت الكلمة الى رئيس النادي السيد سليم شيبوب الذي تعرض الى الحملة التي استهدفت النادي ورئيسه من قبل البعض رغم النتائج الباهرة التي حققها النادي خلال الموسم المنصرم حاثا أبناء النادي على الاقلاع عن الحزازات والانتقادات الهدامة والنميمية مؤكدا على ضرورة توحيد الصفوف ولمّ الشمل. وعن مسيرة النادي خلال الموسم الفارط ذكر السيد سليم أن نتائج فريق أكابر كرة القدم كانت طيبة رغم أن بعض الانتصارات لم تكن مقنعة بحكم الاصابات وتوقف نشاط البطولة في أكثر من مناسبة. وأشاد رئيس الترجي بلفتة سيادة رئيس الدولة المتمثلة في تمكين النادي من دعم مالي مما مكنه من تقليص العجز المالي مشيرا الى ضعف اقبال الجمهور على مقابلات الفريق وذكر من جهة أخرى أن الهيئة تعتزم خلال الموسم المقبل احداث خطة لانعاش خزينة النادي بواسطة ترويج بطاقات الاشتراك واليانصيب الوطني والهدف من وراء ذلك بلوغ 30 ألف منخرط. ولم يخف رئيس الترجي الرياضي استياءه من بعض المقابلات الصحفية التي لها صبغة تجارية أكثر منها اعلامية وفي حديثه عن اللاعب مراد المالكي قال أن هذا اللاعب تعرض خلال الموسم الفارط الى معاملة سيئة من قبل بعض الانصار بسبب تراجع مردوده في وقت يحتاج فيه الى مساندة معنوية. وعن نتائج فريق أكابر كرة القدم أشاد بالحصيلة التي جناها مؤكدا أنها أفضل ما يمكن أن يحقق فريقا مضيفا : «انظروا الى ريال مدريد الذي لم يجن أي لقب خلال الموسم الفارط رغم ما يزخر به من نجوم انتدبها بآلاف الملايين». وفند من جهة أخرى ما راج حول اعتزام النادي انتداب لاعب من الطراز الرفيع مؤكدا أن كل ما في الأمر أن أحد الأشخاص ذكر هذه الكلمة في سياق آخر لا يمت الى الحقيقة بصلة. وعن مستقبل فريق الأكابر قال : «نحن فريق ألقاب ودخلنا ما يسمى بدوامة الانتصارات وبالتالي فليس لنا الحق في لعب الأدوار الثانوية واني استغرب كيف يعتبر البعض كأس رابطة الأبطال عقدة بالنسبة لنا في حين أننا لعبنا دوما الأدوار الأولى»... وأبرز رئيس الترجي الدور الاجتماعي لفريق الترجي الرياضي مؤكدا حرص هذا الأخير على تأطير لاعبيه وأحبائه. تدخلات الأحباء أحيلت الكلمة إلى الأحباء التي تمحورت حول عدة مواضيع حساسة وتتعلق بعلاقة النادي بلاعبيه القدامى والحصيلة الباهرة التي حققها النادي خلال الموسم الفارط والتصرف المالي المحكم للهيئة المديرة كما تم التعرض الى موضوع الانتدابات حيث دعا العديد من المتدخلين الى ضرورة الانكباب على هذا الملف خاصة بعد قرار التفويت في بعض العناصر كما أشاد أحد المتدخلين بنجاح النادي في التوفيق بين سياسة التكوين والانتدابات وهي معادلة صعبة التحقيق ودعا العديد من المتدخلين الى ضرورة مساندة رئيس النادي والوقوف الى جانبه والتصدي الى الصائدين في الماء العكر.