كشفت وثائق رسمية أمريكية عن بدء تخطيط إدارة بوش الابن لاحتلال العراق فور فوز الأخير بالانتخابات الرئاسية، مشيرة الى أنها درست مبرّرات الغزو بعد فترة قصيرة من إسقاط نظام «طالبان» في أفغانستان عام 2001. وجاء في الوثائق التي رفعت السرية عنها: «بعد ساعات قليلة على وقوع أحداث 11 سبتمبر تحدث وزير الدفاع الأمريكي آنذاك دونالد رامسفيلد عن «حتمية» مهاجمة العراق واحتلال أفغانستان. وأشارت الى أن رامسفيلد طلب من محام في وزارة الدفاع الأمريكية الحصول على حجج تظهر وجود علاقة مفترضة بين النظام العراقي وزعيم تنظيم «القاعدة». وأكدت أن «إدارة بوش» هرعت الى قضية «أنابيب الألومنيوم» التي تمّ ضبطها للادّعاء بأن العراق يسعى الى امتلاك أسلحة نووية حتى قبل إجراء تقييم أولي لطبيعة هذه الأنابيب. وأضافت أن رامسفيلد حرّض بمقتضى وثيقة مؤرّخة في جويلية 2001 إدارة بوش على غزو العراق، زاعما أن بغداد مستمرة في تطوير برنامجها النووي. وتوقّع وزير الدفاع الأمريكي آنذاك، نتيجة إيجابية للغزو، قائلا: «إن صورة واشنطن في المنطقة والعالم ستستفيد من الاطاحة بصدام حسين». وزعم أنه لو تمّت الاطاحة بصدام سنكون الولاياتالمتحدة في وضع أقوى في المنطقة وأماكن أخرى.. وان تحقيق نجاح في العراق سيعزّز مصداقية الولاياتالمتحدة.