انتقد البيت الابيض مجلة «فوربس» الامريكية بسبب قصة الغلاف التي اتهمت فيها الرئيس الامريكي باراك اوباما بتبني وجهة نظر ابيه الكيني في قضية «معاداة الاستعمار» في وقت ترتفع فيه الاتهامات بأن اوباما مسلم وانه لم يولد داخل الولاياتالمتحدة. ونقلت صحيفة « الشرق الاوسط» اللندنية عن المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيتس قوله: «انه شيء مثير للدهشة ان ترى دورية ربما تراها داخل عيادة طبيب اسنان، تفتقر الى الحقائق. اعتقد ان ذلك يمثل انحطاطا من نوع جديد.. هل تحققوا من ذلك في المجمل؟ أم تحققوا من ذلك وتجاهلوه عن قصد؟». وكانت الانتقادات قد انهالت على المؤلف دينيش دسوزا بسبب قصة غلاف بمجلة «فوربس» اتهم فيها اوباما بتبني «قضية معاداة الاستعمار» بعد أبيه الكيني. ولم تسمح المجلة لرئيس التحرير، ستيف فوربس، الذي سعى الى الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لمنصب الرئيس عامي 1996 و2000، أو أي محرر آخر بالتعليق. وأصدرت المجلة النصف اسبوعية بيانا قالت فيه: «قصة الغلاف التي قام بها دينيش دسوزا قدمت كتحليل للطريقة التي يفكر بها الرئيس. ولا توجد حقائق محل خلاف. وتؤيد (فوربس) القصة». ويقول دسوزا (49 عاما)، الذي عمل في البيت الأبيض ابان رئاسة ريغان ان رأيه بأن الرئيس تأثر بدرجة كبيرة بباراك اوباما الاب «فرضية نفسية». ولكنه يؤكد فكرة «ان اوباما لديه اصول اجنبية ليست ادعاء، ولكنها اقرار لحقيقة». وأضاف: «الحقائق هي الآتي: تخلى اوباما الاب عن العائلة عندما كان ابنه في الثانية من عمره، ورأى رئيس المستقبل والده مرة واحدة فقط بعد ذلك خلال زيارة الى هاواي عندما كان في العاشرة. ومات اوباما الاب عام 1982». ويقرّ دسوزا بوقوع خطإ واحد. كتب ان اوباما «رجل قضى اعوامه الاولى ال 17 من حياته خارج الاراضي الامريكية الرئيسية داخل هاواي واندونيسيا وباكستان مع الكثير من الرحلات التالية الى افريقيا» الا ان اوباما زار باكستان مرة واحدة، وهو طالب في الجامعة وكان عندها اكبر من 17 عاما. وربما تكون هاواي خارج البر الامريكي الرئيسي ولكن لا يمكن القول بأنها تبعد عن الاتجاه الامريكي العام. وقال المؤلف: «ان الرئيس تبنى موقف ابيه الذي ينظر الى الرأسمالية والاسواق الحرة على انها كلمات تعني نهبا اقتصاديا ويجب العمل من اجل اخراج الاستعمارية الجديدة من امريكا والغرب.. ومن الواضح أن ايديولوجية باراك اوباما الاب المعادية للاستعمار توضح التصرفات والسياسات التي يتبعها ابنه داخل المكتب البيضاوي.. فالأب الغائب يمثل مصدرا للالهام».