أعلن البيت الأبيض أمس الأول أن لقاء سيعقد لإنهاء الجدل بشأن العنصرية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والشرطي الذي اعتقل صديقه الأسود، والصديق نفسه خلال الأسبوع الحالي.وصرح الناطق باسم البيت الأبيض روبرت جيبس للصحافيين “نأمل أن يتم ذلك ولكن لم يتم تحديد الموعد النهائي بعد”.والهدف من اللقاء إنهاء الجدل الذي أحدثه أوباما بنعته اعتقال الشرطة للأستاذ الجامعي الأسود الشهير هنري لويس جايتس جونيور بالعمل “الأحمق”.ونظراً لاحتجاج الشرطيين وتضخم القضية اتصل أوباما بضابط الشرطة الجمعة الماضية وأعرب له عن أسفه للعبارة التي استعملها وبحث مع السرجنت جيمس كرولي إمكان التلاقي حول كأس بيرة في البيت الأبيض.وألمح جيبس إلى أن اللقاء لن يبقى خاصاً تماماً وقال للصحافيين “أظن أننا لن نترك ذلك يمر دون أن تتمكنوا من مشاهدته”. وفي السياق ذاته، تزعج مجموعات عالية الصوت تتبنى نظرية المؤامرة البيت الأبيض الأمريكي بزعمها المتواصل بأن أوباما ليس مواطناً أمريكياً، ومن ثم لا يمكن أن يصبح رئيساً شرعياً للولايات المتحدة. وظهر لأول مرة هذا الزعم بأن أول رئيس أمريكي أسود مولود في كينيا لا هاواي خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لكن هذا الزعم يحصل على فرصة أكبر للنشر في وسائل الإعلام خلال فصل الصيف الذي يوصف بأنه “الفصل الساذج” لأنه الوقت من العام الذي تقل فيه الأنباء والأحداث، حيث يكون كثير من الأمريكيين في عطلة. وبدا جيبس غاضباً في إفادته الصحافية الاثنين حين سأله أحد الصحافيين قائلاً “هل لديك أي شيء تقوله يجعلهم يذهبون لحالهم” في إشارة إلى تلك الجماعة التي تشكك في مسقط رأس الرئيس. ورد جيبز قائلاً “حتى الحمض النووي لن يقنع هؤلاء الذين لا يعتقدون أنه ولد هنا، ولكن عندي أخبار لهم ولنا جميعاً، الرئيس ولد في هونولولو بهاواي الولاية الخمسين في أعظم دولة على وجه البسيطة. إنه مواطن”. وأضاف جيبس “منذ عام ونصف العام طلبت وضع شهادة الميلاد “لاوباما” على الانترنت.. بالله عليك، عندك شهادة ميلاد ونشرتها على الانترنت فماذا بعد ذلك ستكون الرواية”. وتظهر نسخة من شهادة الميلاد المنشورة على الانترنت الصادرة عن وزارة الصحة في هاواي ان أوباما ولد في هونولولو الساعة السابعة مساء و24 دقيقة في الرابع من أغسطس/آب عام 1961. وفحصت منظمة “فاكت تشيك” غير الحزبية التابعة لمركز السياسة العامة بجامعة بنسلفانيا شهادة الميلاد الأصلية في مسعى لإنهاء الجدل حول هذه المسألة بلا رجعة. وقالت “خلصنا إلى أن الشهادة تتوافق مع كل المعايير.. لإثبات المواطنة الأمريكية وخلصنا إلى أن أوباما ولد في الولاياتالمتحدةالأمريكية كما قال دوماً”. وأشارت المنظمة إلى أن والدة أوباما الأمريكية ووالده الكيني نشرا في صحيفة محلية بهونولولو نبأ مولد ابنهما في عدد 13 أغسطس/آب عام 1961. وعلى الرغم من الأدلة الدامغة لم تختف هذه القضية من البرامج الحوارية في الإذاعات اليمينية وأخرى تقول إن الشهادة مزورة لإخفاء أن أوباما ولد في الخارج. (وكالات)