انطلقت فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان المنستير الدولي للفنون التشكيلية يوم الاثنين الماضي وتتواصل الى غاية الثلاثين من هذا الشهر. وقد تميّزت الأيام الخمسة الأولى بقيام المشاركين الذين يفوق عددهم المائة فنان تشكيلي بزيارة المعالم التاريخية بمدينة المنستير كقصر الرباط ورباط سيدي ذويب والمدينة العتيقة بسورها الشامخ وأبوابها التي زال بعضها وبقي بعضها الآخر شامخا الى جانب متحف علي بورقيبة للفنون الاسلامية ومتحف الصناعات التقليدية. كما تميزت بتقديم هيئة المهرجان لضيوف الشرف وخاصة الزيارة الاستطلاعية التي أداها الفنانون التشكيليون الى شط الجريد وتوزر والواحات الصحراوية وعنق الجمل والقيروان، وكان الدافع من تنظيم هذه الرحلة تمكين المشاركين من معرفة نمط الحياة بالصحراء تجاوبا مع محور الدورة: «إبداعات من وحي الصحراء». عودة فنشاط تواصلت الرحلة الصحراوية يومي الثلاثاء والاربعاء عاد على اثرها الفنانون التشكيليون الى المنستير حيث شرعوا منذ يوم الخميس في رسم لوحاتهم للمشاركة في المسابقة المنظمة بمناسبة هذه الدورة. اتفاقيتان من مميزات هذه الدورة إقامة سلسلة من الحفلات. فالليلة سيُقام بالنزل الذي يقيم به المشاركون حفل فني ألماني يتخلله إبرام اتفاقية توأمة بين جمعية الفنون التشكيلية بالمنستير ونظيرتها بمنستر الألمانية. وقد أفادنا السيد محسن الكتاري رئيس الجمعية أن اتفاقية توأمة ثانية ستبرم مساء الاثنين القادم مع جمعية مماثلة من روما بايطاليا.