المنستير مكتب الساحل «الشروق»: اختتمت مساء الجمعة الفارط يوم 30 سبتمبر فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية الذي تنظمه جمعية الفنون الجميلة بالمنستير. المهرجان تواصل لمدة عشرة أيام استضاف خلالها 120 فنانا تشكيليا من 20 دولة من مختلف أنحاء العالم عبّر كثير منهم ل«الشروق» عن سعادتهم بالاقامة في تونس وعن إعجاب الشديد بهذه البلاد المتميزة بطبيعتها الجميلة ورفعة أخلاق أهلها.. الرسام التركي زافار ماوكوتش والرسام الهندي المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية برايين باديبا قالا: «لقد استمتعنا بزيارة تونس ولقد لاحظنا أنها تتمتع بطبيعة آخّاذة بصحرائها وشواطئها». الرسامان يضيفان قائلين: «إن ما عشناه من جمال هو ملهم بالضرورة لرسم أكثر من لوحة فنية عن هذه البلاد..». الرسام الكندي برونو لورد لا يختلف في كلامه عن زملائه وهو يضيف أنه عاش في تونس تجربة مفيدة جدا من الناحية الفنية والسياحية مؤكدا أنه يستطيع الحديث باسم زملائه الرسامين الضيوف جميعا ليبرز أن ما عاينه في تونس طبيعة وبشرا يرقى الى مستوى الزخم الجمالي الملهم وأن الجميع عاش بمناسبة المهرجان الدولي للفنون التشكيلية في دورته الثامنة حالة تقترب من الانتشاء الفني.. بحثنا في حديثنا مع الرسامين الضيوف عن الاشارة الى المآخذ أو التعبير عن الامتعاض من بعض الأشياء لكننا حقيقة لم نصادف ذلك. برنامج الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمنستير مكّن ضيوفه من أكثر من فرصة لعرض لوحاتهم والتواصل في ما بينهم كما مكنهم من زيارات إلى الصحراء التونسية وشواطئ الساحل وأكثر من موقع سياحي وأثري اضافة الى سهرات احتفالية وثقافية.. والنتيجة انطباعات مبهرة عن تونس ومجموعة من التوأمات مع جمعيات فنانين تشكيليين من دول مختلفة. يقول السيد محسن الكتاري رئيس جمعية الفنون الجميلة بالمنستير منظمة المهرجان «لقد عقدنا الى حدّ الدورة الثامنة للمهرجان توأمات مع جمعيات فنانين تشكيليين من بلغراد ومن روسيا وغرونوبل والدار البيضاء وأخيرا من روما من ايطاليا». ويضيف السيد محسن الكتاري «نحن بهذا المهرجان نمدّ جسور التواصل مع حضارات العالم وفي هذا السياق نظمنا أثناء الدورة الثامنة منه سهرة أندنوسية شرّفنا بالحضور فيها سعادة السفير الأندونيسي وحرمه.. وقد ابتهج الجميع أيّما ابتهاج الى درجة أن رقص أغلب الحاضرين». وفي الحقيقة لاحظت «الشروق» أثناء السهرة هذا الانتشاء حتى لقد رقصت زوجة السفير بهجة وسعادة تفاعلا مع الفرحة التي عمّت المكان.. عموما تبيّنا موضوعيا من خلال المتابعة واستفسار الضيوف الفنانين أن الدورة الثامنة من المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمنستير قد ضربت بسهم صائبة في عمق الدعاية لتونس ولسياحتها وحضارتها باعتبار نوعية الضيوف الحاضرين فهم يمثلون نخبة من ذوي الريشة وأصحاب الألوان ومن ذوي الانتشار والحضور على المستوى الاعلامي ناهيك أن لكل منهم موقعا إلكترونيا يعرض فيه صوره ورسومه وانطباعاته عن تجاربه والأماكن التي يزورها.. ولعل كل هذه المعطيات مع ما لاحظناه من بهجة الضيوف بل انتشائهم يجعلنا نقرّ موضوعيّا بنجاح الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمنستير ونأمل منها أن تكرّس نهجها هذا مع مزيد الانفتاح على حضور الجمهور ونخبة الفنانين التونسيين.