أحيل على المحاكمة مؤخرا في المنستير شاب في مقتبل العمر بعد أن تورط في قضيتي انتحال صفة عون أمن وسرقة صك وتدليسه وكشفت الأبحاث المجراة في هذه القضية أن دورية أمنية كانت تجوب شوارع مدينة المنستير حين اشتبه أعوانها في أحد المارة فاستوقفوه وطلبوا منه مدهم بوثائق هويته فابتسم في وجوههم وادّعى لهم أنه عون أمن ظنّا منه أنهم سيصدّقونه ويخلون سبيله، لكنّ أعوان الأمن أصرّوا على ضرورة استظهاره ببطاقته المهنية لتأكيد صحة مزاعمه. فارتبك الشاب وامتقع وجهه ولم يجد ما يقوله غير رفض الاستظهار بوثائق هويته حينها تعززت شكوك أعوان الأمن فيه فألقوا عليه القبض واقتادوه الى مركز الأمن حيث قاموا بتفتيشه فعثروا في حافظة أوراقه على صك بنكي مضمن به مبلغ 250 دينارا وبالتثبت في وثائقه اتضح أنه ليست له علاقة بسلك الأمن. وبسؤاله عن مصدر الصك البنكي اعترف بأنه سرقه منذ قرابة السنة من احدى المؤسسات الخاصة ومقرها العاصمة حيث عمل في تلك الفترة حارسا ليليا وصادف ذات مرة أن وجد في أحد المكاتب دفترا بنكيا فخامرته فكرة سرقته ولكنه قرّر في آخر لحظة سرقة صكّ واحد تولّى في ما بعد تضمينه مبلغ 250 دينارا وأمضاه بنفسه واحتفظ بالصك عنده مدة طويلة دون أن يتولى صرفه. وبختم الأبحاث معه تمّت إحالته على النيابة العمومية ثم هيأة المحكمة التي أعاد على مسامعها الاعتراف بانتحاله صفة عون أمن وسرقته صكّا بنكيا وتدليسه طالبا أقصى ظروف التخفيف وقد أيده في طلبه هذا لسان دفاعه الذي طلب أيضا عرض منوبه على الفحص الطبي للتأكد من سلامة مداركه العقلية.