حلّت أمس الذكرى العاشرة لاندلاع انتفاضة الاقصى وسط أجواء تنذر ب«انفجار» انتفاضة ثالثة قد تشعل شرارتها الاعتداءات الاسرائيلية على أهالي مدينة القدس التي شهدت أمس مواجهات عنيفة بين المواطنين الفلسطينيين والجماعات اليهودية المتطرفة. فقد ذكرت مصادر فلسطينية إن مواجهات كبيرة اندلعت بحي «وادي سلوان» في القدسالمحتلة مشيرة الى أن المواجهات تركزت في الشارع الرئيسي بمنطقة «وادي حلوة» وبالقرب من البؤرة الاستيطانية المسماة «مدينة داود». وقالت المصادر ذاتها ان قوات الاحتلال منعت سيارات الاسعاف من دخول المنطقة لتقديم الاسعافات الاولية للمصابين أو نقلهم الى المستشفيات كما منعت وسائل الاعلام والصحافيين من الدخول الى المنطقة من جهة المدخل الرئيسي لحي «وادي حلوة» وقد تجددت المواجهات في حي «وادي حلوة» بعد إحكام قوات الاحتلال إغلاق وحصار الحي أمام حركة المواطنين من جانبها حثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الاسلامي» الشعب الفلسطيني على العودة الى خيار الانتفاضة من أجل إنجاز مشروع الاستقلال. وقالت «سرايا القدس» في بيان أصدرته أمس «العودة الى خيار الانتفاضة تضمن إنجاز مشروع الوحدة والمصالحة والتحرير وأن نهج الانتفاضة والمواجهة مستمر وهو الحالة الطبيعية والتعبير الحقيقي لشعبنا في مواجهة المحتل الغاصب». وشدّد المتحدث باسم «سرايا القدس» أبو أحمد في هذا الصدد على أن السرايا لن تتخلى عن خيار المقاومة. من جهته قال القيادي في حركة «حماس» اسماعيل رضوان إن الشعب الفلسطيني في انتفاضة مستمرة ومعركة متواصلة مع الاحتلال الاسرائيلي. وأضاف إن هذه الانتفاضة تمرّ بموجات من التصعيد والتهدئة مؤكدا ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية والمقاومة المسلحة ضد الاحتلال دفاعا عن المقدسات الاسلامية. من جهة أخرى استشهد ثلاثة من أعضاء «سرايا القدس» في قصف مدفعي اسرائيلي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة الليلة قبل الماضية... وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية إن غارة اسرائيلية استهدفت مسلحين كانوا يجهّزون صاروخا لاطلاقه.