سقط أمس 7 شهداء فلسطينيين على الأقل وعشرات الجرحى في عدوان اسرائيلي كبير على بيت حانون في شمال قطاع غزة بذريعة منع اطلاق الصواريخ على المستوطنات. وقاوم الفلسطينيون ببسالة هذا العدوان الصهيوني الذي شرد عائلات كثيرة والذي تزامن مع اجتياحات لمدن الضفة الغربية. وكان الاحتجاج الصهيوني لبيت حانون قد بدأ في الواقع قبل أسبوع تقريبا بعد الضربات الصاروخية التي وجهتها المقاومة الفلسطينية لمستوطنات النقب بجنوبفلسطينالمحتلة (شمالي قطاع غزة). وكانت تلك الضربات قد أوقعت بعض القتلى والجرحى في صفوف المستوطنين، وهو ما أثار «جنون» شارون الذي أعد مع جنرالاته ردا دمويا على عمليات المقاومة. عدوان ومقاومة باسلة وتعرضت المدينة لقصف عنيف بالرشاشات والصواريخ من المروحيات التي شاركت في العدوان ووفرت غطاء للقوات المنتشرة على الأرض التي استهدفت مقاومين ومدنيين على حدّ سواء. وحاصرت وحدة صهيونية منزلا تحصن بداخله 4 من عناصر كتائب شهداء الأقصى، وحدث اشتباك سقط فيه المقاومون الأربعة وهم يوسف الزعانين وناصر وزاهر أبو هربيد ونعيم الفكارنة.. كما استشهد في العملية الاسرائيلية التي شاركت فيها 15 آلية ومروحيتان، القيادي في كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري ل»حماس» ناهض أبو عودة. واستشهد أيضا القيادي في «سرايا القدس» الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي حامد عبد العزيز أبو عودة. وأكدت المصادر الطبية الفلسطينية استشهاد السيدة جميلة يوسف حمد خلال العدوان الصهيوني. وذكرت كتائب عزالدين القسام ان القيادي في صفوفها ناهض أبو عودة أصاب 3 عسكريين اسرائيليين قبل ان يستشهد. واعترف جيش الاحتلال بهذه الاصابات مؤكدا ان حالة أحد الجرحى خطيرة. وخلال العدوان تمركز القناصة الصهاينة على سطوح المباني المرتفعة وأطلقوا النار بشكل عشوائي مما أدى إلى اصابة عشرات الفلسطينيين. ومنعت القوات الاسرائيلية سيارات الاسعاف من التدخل لنقل الجرحى وهو مازاد في عدد الشهداء. ودمّر الصهاينة أيضا قبل انسحابهم من المدينة عديد المنازل فيما قامت الجرافات بتجريف الأراضي والمزروعات واقتلاع الأشجار. وبعد قليل من انتهاء العدوان قصف مقاتلو حركة الجهاد الاسلامي سيارة «جيب» اسرائيلية بقذيفة مضادة للدروع في محيط مستوطنة «موراغ» قرب رفح في جنوب قطاع غزة مما أدى إلى احتراقها ومقتل وإصابة من فيها وفق ما جاء في بيان ل»سرايا القدس». واعترف جيش الاحتلال الاسرائيلي بإصابة 4 عسكريين بينهم ضابط كبير مشيرا إلى ان حالة أحد الجرحى خطيرة. وأكدت «سرايا القدس» ان الهجوم كان ردا على العدوان الصهيوني على بيت حانون. وفي جنوب قطاع غزة أيضا كان عسكريان اسرائيليان و4 فلسطينيين قد جرحوا خلال توغل لقوات الاحتلال في خان يونس. وخلال هذا التوغل هدمت جرافات الاحتلال 25 منزلا فلسطينيا وفق ما أكدته مصادر فلسطينية. وتقع المنازل على مسافة قريبة من مستوطنة «نفيه ديكاليم». اجتياحات بالجملة وتعرضت أمس بعض مدن الضفة الغربية لاجتياحات ولم تكن أحسن حالا من قطاع غزة. واقتحمت قوة صهيونية مدينة نابلس معززة بعشرات الآليات والجرافات واستولت على منازل للمواطنين ونفذت حملة تفتيش كبيرة. وفي بلدة بيت فوريك المجاورة نسفت قوة اسرائيلية منزل المقاوم أمجد عرار من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني الذي استشهد في مخيم بلاطة صباح الثلاثاء الماضي. وفي جنين اندلعت مواجهات عنيفة بين رجال المقاومة الفلسطينية والقوات الصهيونية المتوغلة. ودوت أصوات انفجارات وسط المدينة وفي البلدة القديمة لكن مصادر فلسطينية أكدت انه لم تقع اصابات خلال التوغل الذي شاركت فيه حوالي 30 آلية اسرائيلية. وتوغلت قوات الاحتلال أيضا في قلقيلية ورام اللّه بعد أن كانت قد شنت الليلة قبل الماضية مداهمات بالجملة أفضت إلى اعتقال عدد كبير من الفلسطينيين. وقالت مصادر أمينة اسرائيلية ان قوات الاحتلال داهمت مكاتب ثلاث مؤسسات خيرية في جنين وقلقيلية وبيت لحم وأغلقتها بدعوى أنها تجمع تبرعات ل»حماس».