استضاف حارس باحدى الضيعات كهلا للمبيت عنده وعقدا جلسة خمرية، لكن الضيف تسبب في تلهيته عن حراسة قطيع الاغنام بينما تولى شريكاه الاستيلاء عليه (11 رأسا) قبل أن يفر ثلاثتهم على متن شاحنة خفيفة. حدث ذلك مؤخرا بجهة الساحل لكن اثناء حملة مشتركة لأعوان الحرس الوطني تمكنت أول أمس الاثنين من ايقاف اثنين من المشتبه فيهم وحجز الاغنام المسروقة والشاحنة. وقد تواصل الى غاية أمس الثلاثاء ايقاف المشتبه فيهما اللذين اعترفا بتفاصيل السرقة وبهوية شريكهما الذي صدرت في شأنه بطاقة تفتيش كما استرجع المتضرر قطيع غنمه. وتفيد تفاصيل الواقعة أن كهلا أصيل جهة الساحل اتصل بشريكين له (أحدهما من جهة تونس والآخر من جهة القصرين) واتفقا على سرقة قطيع أغنام من احدى الضيعات بجهة الساحل وتخيروا المكان والزمان واتفقوا على أن يكون يوم الاحد لغياب اعوان الأمن حسب ظنهم. ونظرا لوجود حارس للضيعة فقد عمد المشتبه فيهم الى إيجاد طريقة لإلهائه. ولتحقيق ذلك عمد احدهم (كهل أصيل القصرين) الى التظاهر بكونه غريبا عن المنطقة وانه بصدد البحث عن طفل متغيب منذ مدة والتمس المبيت لدى حارس الضيعة بعد ان جلب معه كمية من المشروبات الكحولية لتمضية السهرة قصد تلهيته. وذلك دون ان يعلم الحارس حقيقة نواياه وما يخطط له وشريكاه. وأثناء انشغال الحارس بالسمر والحديث مع ضيفه، تولى شريكاه شحن قطيع الاغنام، لكن نباح الكلاب لفت انتباه الحارس الذي تفطن متأخرا للصوص وخرج لاستجلاء الامر، فما كان من الضيف المزعوم الا اللحاق بشركائه والفرار على متن الشاحنة محملين بالقطيع (11 رأسا) الى وجهة غير معلومة. وأثناء فرارهم عبر مدينة القيروان اعترضت الشاحنة احدى الدوريات بجهة اولاد نهار (جنوبالمدينة) كانت تشارك في حملة أمنية مشتركة بين مراكز الحرس بالقيروان واشتبهت في الشاحنة وتمكنت بعد التحري من ايقاف اثنين من ركابها فيما نجح الثالث في الفرار وترك الشاحنة بما حملت. ولدى بحثهما الى غاية أمس الثلاثاء من قبل أعوان الفرقة العدلية للحرس اعترف المشتبه فيهما بتفاصيل الواقعة وهوية شريكهم الثالث الذي تحصن بالفرار إبان الواقعة فتم اصدار بطاقة تفتيش في شأنه، بينما تمكن صاحب الاغنام من استرجاع قطيعة.