حذّرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون سوريا مما سمته «محاولة زعزعة استقرار جارتيها لبنان والعراق» وذلك خلال لقائها في نيويورك نظيرها السوري وليد المعلّم. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي عقب اللقاء إن كلينتون كانت مباشرة للغاية وقالت بوضوح «إن كان الأمر يتعلق بلبنان أو بالعراق فإننا سنمنع أي محاولة لتقويض استقرار هذين البلدين». ورغم العودة التدريجية للدفء في علاقات واشنطن ودمشق أعرب المتحدث الأمريكي عن قلق بلاده مما وصفه بأنشطة سوريا في لبنان وعلاقتها ب«حزب اللّه». ويعد اللقاء الذي عُقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الثاني بين كلينتون والمعلم منذ مارس 2009 حين التقيا لفترة قصيرة على هامش مؤتمر المانحين لقطاع غزة في شرم الشيخ. وأكد المعلم خلال اللقاء الأخير في نيويورك أن سوريا تنتظر أفعالا لا أقوالا من جانب إسرائيل تؤكد من خلالها إرادتها في صنع السلام. وقالت وكالة الأنباء السورية إن الجانبين أكدا حرصهما على رؤية لبنان آمنا مستقرا ومتمتعا بعلاقات متميزة مع سوريا. وأضافت الوكالة ان الوزيرين بحثا أيضا الوضع في العراق وأكدا الحرص المشترك على الأمن والاستقرار فيه وتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة جميع الكتل النيابية الفائزة في الانتخابات الأخيرة. ويشار إلى أن العراق وسوريا استأنفا العلاقات الديبلوماسية الكاملة بينهما الأسبوع الماضي بعد عام من استدعاء البلدين سفيريهما على خلفية اتهامات عراقية لدمشق نفتها سوريا بشدة بتدبير تفجيرات وقعت في بغداد. وكانت تقارير صحفية صهيونية زعمت في وقت سابق أن سوريا وإيران خيّرتا رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بين الانضمام إلى محورهما أو مواجهة مصير والده. وزعمت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية أنه وفقا لمعلومات وصلت إسرائيل مؤخرا فإن جبهات استخباراتية رفيعة المستوى في سوريا وإيران مارست ضغوطا على الحريري للانضمام إلى المحور الايراني السوري، حسب زعمها.