طالب رئيس القائمة «العراقية» إياد علاوي، أمس في دمشق القوى الدولية والاقليمية بعدم التدخل في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، فيما أكدت مصادر سياسية مطلعة قبول مقتدى الصدر بعد ضغوط ايرانية كبيرة تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة. وناشد علاوي سوريا المساعدة في خلق هذا المفهوم عدم التدخل في الشأن العراقي والتوسط لدى ايران للتخلي عن امتداداتها السياسية والدينية في البلاد. «قرار عراقي» وأكد ان قرار تشكيل الحكومة العراقية هو «قرار عراقي» مشيرا الى أنه طلب من كافة القوى الاقليمية الوقوف على مسافة واحدة من الأطراف السياسية العراقية... حتى يتسنى للفصائل الوطنية التي حملها الشعب العراقي الى المجلس النيابي ان تجلس سوية وتجد الحلول. وأضاف ان هناك أدلة كبيرة على التدخلات الاقليمية والدولية في العراق وان من بين هذه الدول ايران. وأشار الى ان الرئيس السوري بشار الأسد وعده بأن دمشق لن تدخر جهدا لتأمين الاستقرار في العراق خاصة والمنطقة عامة. الاقتراب من التوافق في ذات السياق، أكد برلمانيون من «التحالف الوطني العراقي» الاقتراب من الاتفاق على تسمية مرشحها لرئاسة الوزراء. وقال عضو التحالف عن ائتلاف «دولة القانون» إن هناك خطوات وحوارا جديا باتجاه الاقتراب من حسم قضية رئاسة الوزراء، مشيرا الى ان التعامل مع هذه القضية يتطلب حوارات أكثر مرونة بين أطراف التحالف، لذلك تقرر فسح المجال وتمديد فترة الحوار لمدة يوم أو يومين. وأردف ان التوصل الى توافق حول مرشح التحالف لرئاسة الوزراء سيسهل تشكيل الحكومة وبسرعة، موضحا ان آلية التصويت مطروحة أيضا اذا لم يتم التوصل الى اتفاق حولها. وأفادت مصادر من داخل التيار الصدري ان التوافق تم بعد التدخل الايراني لدفع مقتدى الصدر على الموافقة على المالكي مقابل «ضمانات» لم تسمّها.