أفرزت تقلبات الطقس في هذه الفترة عودة الاصابة بنزلات البرد و«الڤقريب» والتي تظهر أعراضها في السعال ورشح الأنف والصداع وارتفاع درجة حرارة الجسم والشعور بالتعب. وقد أكد الدكتور عبد الرزاق يحيى أن الاصابة ب«الڤريب» هي انتقال لشحنة جرثومية عبر الجهاز التنفسي الأعلى تحدث التهابات في الغشاء المبطن للأنف والحلق. وسرعان ما تنتقل العدوى من شخص الى آخر وسط المحيط العائلي وفي مكاتب العمل ومقرات الدراسة وبمختلف وسائل النقل وأكثر الفئات العمرية المعرّضة للاصابة بالقريب الصغار في السن والمسنين نظرا لضعف مناعة الجسم لديهم. كما أن الناس الذين يشكون من أمراض مزمنة مثل السكري والقلب وضغط الدم والاصابات السرطانية أكثر عرضة بدورهم للاصابة بالقريب ولانتقال العدوى. ويشير الى أنه إذا لم تقع معالجتها فإن الالتهابات في الغشاء المبطن للأنف والحلق قد تتعرض للتعفن الجرثومي الباكتيري ومن أعراضها سعال البلغم، وتقيحات على مستوى الجيوب الأنفية. وإضافة الى تقلبات الطقس والسبّب المباشر لانتشار «الڤريب» تبرز كذلك مسؤولية المواطن الذي يبادر الى تغيير ملابسه بمجرّد انخفاض درجة الحرارة دون مراعاة الحذر وبمجرد ارتفاع درجة الحرارة مرة أخرى يعود لارتداء ملابسه الصيفية. وينبغي التريث وإحكام التعامل مع التقلبات المناخية كما يجب على المصابين بأمراض مزمنة وبالحساسية الاقدام على التلقيح ضد «الڤريب» وتعتبر هذه الفترة ملائمة لاجراء وقائي يجنبنا تعكرات صحية في المستقبل. وبالتوازي مع ذلك يجب اتخاذ بعض الخطوات التي من شأنها المساعدة على التخفيف من شدة الاصابة ب«الڤريب» مثل اعطاء المريض الكثير من السوائل أما تناول بعض المضادّات الحيوية فلا يتمّ إلاّ بزيارة الطبيب والابتعاد عن التداوي الذاتي. وتمكنت تونس في سنة 2006 من صنع أول دواء تونسي 100٪ وهو عبارة عن مضاد لحالات الزكام والحمّى والآلام وهو أول دواء من نوعه في العالم يتكون من عقاقير «الأسبجيك» وفيتامين «ج».