مع مطلع كل سنة جامعية جديدة نستمع الى الجملة التي تقول: «نحن مهددات بالانقطاع عن الدراسة بسبب المبيت الجامعي فمن يسمعنا؟ هذه الصرخة التي تطلقها عدد من الطالبات اللاتي يرمن الى ابلاغ أصواتهن للمسؤولين بديوان الخدمات الجامعية وادارات المبيتات الجامعية ناجمة عن مكابدتهن لمشكلتهن المتمثلة في عدم قدرتهن على دفع معاليم الكراء بسبب ارتفاع الأسعار من جهة واستيفاء حقهن في السكن الجامعي من جهة أخرى، ودائما ما يكون الهدف من وراء اطلاق هذه الصرخة دفع المسؤولين بديوان الخدمات الجامعية والمبيتات الجامعية الى دراسة ملفاتهن السكنية من زاوية انسانية خاصة وأنهن أصبحن مهددات بالانقطاع عن الدراسة الجامعية بالفعل. هؤلاء الطالبات يؤكدن أن مشكلتهن يمكن حلها اذا ما تعاونت الجهات المسؤولية معهن ومكنتهن من سكن استثنائي وهذه العملية لا تتطلب سوى بذل مجهود اضافي من قبل ادارات المبيتات الجامعية الحكومية يتمثل في اجراء عمليات مراقبة وتفقد لمختلف الغرف والاسرة المحجوزة من قبل عدد من الطالبات اللاتي يقمن بالتسجيل وحجز مكانهن في المبيتات دون أن يقمن فيها لعدة أسباب منها رفضهن للظروف العامة للاقامة هناك أو حتى تفضيلهن السكن مع الصديقات أو الاقارب خارج المبيت الجامعي. مثل هذه الحالات موجودة بكثرة في مختلف المبيتات الجامعية (أسرة شاغرة ومطالب مرفوضة) والسبب هو تمسك بعض الطالبات بحقهن في التسجيل بالمبيتات الجامعية دون الحاجة الى السكن بها في مقابل رفض مطالب عدد آخر من الطالبات في أمس الحاجة الى السكن الجامعي ومهددات بالانقطاع عن الدراسة. فمتى يولي المسؤولون بديوان الخدمات الجامعية ومختلف ادارات المبيتات الجامعية العناية للقضاء على هذه الظاهرة واسعاف عدد ليس بالقليل من الطالبات المحتاجات فعلا الى السكن الجامعي لمواصلة دراستهن الجامعية وعدم مغادرة مقاعد الدراسة بسبب حرمانهن من التمتع بسكن استثنائي.