تحوّلت مباراة السبت بفضل نتيجة التعادل التي حسمت لقاء زاناكو والفتح الرباطي الى مباراة الترشح وعلى هذا الاساس كان لابد من الظفر بنقاطها ومن اقتطاع تذكرة العبور الى قادم الادوار واستغلال عامل الارض والجمهور وعدم تأجيل الحسم الى مواجهة الرباط تجنّبا لكل المفاجآت. النادي الصفاقسي حقق الأهم في مباراة بقدر ما أسعدت نتيجتها الجماهير بقدر ما أقلقتها الطريقة والصورة التي ظهر بها الفريق التي قدمها أبناء لوشانتر لجماهيرهم وتواصل تحطيم لاعبي الهجوم الارقام القياسية في اضاعة الفرص والتنافس فيما بينهم في ذلك. أوّل دقيقة أول هجوم وأول هدف سيناريو البداية كان الافضل للسي آس آس اذ بعد صافرة الحكم حملت معها الدقيقة الاولى الهدف الافتتاحي اثر ركنية نفذها علولو ولم يترك أمين عباس الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الفرصة تمر دون توقيع الهدف الثاني له في هذه النسخة. تراجع فتعادل كان من المتوقّع أن يشحذ هذا الهدف اللاعبين وأن يرفّع من مؤشر المعنويات لكن العكس هو الذي حصل فتراجع الفريق بكيفية مبالغ فيها، وغير مبرّرة مسلّما مفاتيح اللقب للضيوف الذين وان لم ينجحوا في خلق الخطر الا أنهم افتكّوا منطقة الوسط وتمكّنوا من التعديل مع مطلع الدقيقة عشرين. أهداف على نفس الشاكلة الهدف الثاني لأصحاب الارض كان نسخة مطابقة للأصل من الهدف الاول وجاء ايضا اثر ركنية وجد حمزة يونس نفسه في وضعية شبيهة بوضعية أمين عباس وحتى هدف اللاعب المصري أحمد سلامة المسبوق بتسلل كان شبيها الى حد كبير بهما. سلاح جديد أمام تواصل العجز الهجومي كان الحل الانسب اعتماد الكرات الثابتة التي انقذت الموقف وتمكّن بفضلها الصفاقسي من تسجيل ثلاثية فبعد ركنيتين أفرزتا هدفين أحكم الدريدي مع مطلع الشوط الثاني تنفيذ مخالفة على خط منطقة الجزاء. أمطار من الشماريخ جماهير السي آس آس لم تكف عن التشجيع وتأمين الدفع القوي لفريقها طيلة المباراة ومع مطلع الدقيقة الثمانين كانت مدرجات الفيراج على موعد مع موجة من الشماريخ التي أشعلت دفعة واحدة. عودة للتمارين بعد الاصابة العضلية التي تعرّض لها زعيّم والعملية الجراحية التي أجراها حمدي رويد عاد الاول الى التمارين الخفيفة دون مداعبة الكرة ومثله سيفعل حمدي رويد مع بداية هذا الاسبوع ويعمل الاطار الفني ومن ورائه الطبي الى تأهيل الثنائي حتى يكونا جاهزين لمباراة الترجي على أقصى تقدير في حال إذا ما تعسرت مشاركتهما ولا سيما زعيم في رحلة المغرب. ترشح وشك تأهل النادي الصفاقسي الى نصف نهائي كأس ال «كاف» وهذا هو المهم لكن الجماهير أصبحت تشك في قدرة فريقها على الفوز باللقب اكثر من أي وقت مضى وذلك بسبب المردود العام للنادي ولكن لابد من التذكير في هذا المجال ان هزم حرس الحدود المصري الممتاز بثلاثية ليست في متناول كل الفرق والكرة أهداف كما يقول اشقاؤنا المصريون.