يمكن التأكيد أن نتائج الشبيبة في بداية هذا الموسم لم تكن جيدة مقارنة بالامكانيات المتوفرة فالفريق تكبد عثرات متتالية خلال الجولات الستة الاولى ولم ينتصر الا في مباراة واحدة ضد النادي الافريقي اعتبرها الاحباء ضربة حظ نظرا لطبيعة الاجواء التي تزامنت مع هذا اللقاء بعد انسحاب المدرب الحبيب الماجري وقدوم المدرب سفيان الحيدوسي خاصة وأن زملاء الورتاني انقادوا الى الهزيمة على ميدانهم وأمام جمهورهم أمام الملعب التونسي وعجز على تحقيق الفوز أمام النادي الرياضي لحمام الانف... المدرب سفيان الحيدوسي الذي أخذ القطار وهويسير اصطدم بعديد المشاكل والصعوبات رغم ذلك فإنه لم يبق بمنأي عن الانتقادات لذلك سارع بالتهديد بالرحيل بعد مباراة الهمهاما وقد أنقذت الهيئة المديرة الموقف ووضعت حدا لكل ما قيل في الكواليس من خلال تثبيت الحيدوسي في مكانه وعدم تحميله بمفرده مسؤولية العثرات الاخيرة ايمانا منها بأن جميع الاطراف تتحمل قسطا في ذلك... الحيدوسي الذي لم يكن راضيا على بعض القرارات الادارية بحكم اطلاعه على خفايا الامور حتى قبل قدومه للاشراف على حظوظ الفريق ربط مسألة البقاء بشروط تقدم بها الى من يهمه أمر الشبيبة من أجل الاصلاح والتعديل... الاحباء بدورهم تقبلوا بارتياح كبير خبر بقاء الحيدوسي على أمل أن تتحسن النتائج ويتحسن مردود الفريق خلال الجولات القادمة من عمر البطولة. الهيئة تستجيب شروط الحيدوسي وجدت آذانا صاغية من صناع القرار في الشبيبة حيث انطلقت محاولات الاصلاح ولم الشمل بعودة بعض الوجوه الرياضية المعروفة للجنة كرة القدم وتصفية القلوب ووضع اليد في اليد من أجل مصلحة الفريق الذي يبقى في حاجة لجميع أبنائه بدون انتشاء بعيدا عن منطق الاقصاء أو تصفية الحسابات التي كثيرا ما تضررت منها الشبيبة في المواسم الاخيرة فأسماء مثل حمادي المعلول وبشير الاحمر وكمال الشملي وعبد الرزاق طراد والياس بن حسين وبشير بن عثمان وغيرهم لهم فضل كبير على الشبيبة للخدمات الجليلة التي قدموها سواء ماديا أو معنويا لذلك لابد من تصفية القلوب والعمل جنبا لجنب ووضع مصلحة الجمعية فوق اي اعتبارات اخرى لأن المصالحة هي المنقذ الوحيد للأوضاع المتردية التي عاشتها الشبيبة منذ بداية الموسم. أي حل لمشكل الملعب...؟ الجميع وقف على حقيقة الوضعية المزرية والسيئة جدا لأرضية الميدان الرئيسي لملعب حمدة العواني بالقيروان وكذلك الميدان الفرعي والفريق أصبح غير قادر على التدرب واللعب في بطحة فكان الهروب الى سوسة أفضل الحلول للخروج بأخف الاضرار الصحية من هذا المأزق خاصة بعد الاصابات المتفاوتة التي لحقت بعض اللاعبين... وأكيد أن هذا الحل المؤقت لا يمكن أن يحل المشكل في ظل الاموال المهدورة بسبب التنقل يوميا (120 كلم) من أجل اجراء حصة تدريبية وأحيانا اجراء تربصات مغلقة لتجنب عائق الميدان... الشارع الرياضي في القيروان يأمل ان تتحرك الجهات المسؤولة في البلدية في أسرع وقت لاعادة الروح والحياة لعشب ملعب حمدة العواني ولو باجراء بعض الحلول المؤقة على غرار الموسم الماضي عندما تم اقتناء بعض الاجزاء من المعشب لحل المشكل في انتظار ايجاد حلول أكثر جذرية وعلمية لمعشب ملعب حمدة العواني.