طوت الشبيبة صفحة لقاء المرسى وواصلت تحضيراتها بنسق حثيث منذ بداية هذا الاسبوع حيث تولى المدرب سفيان الحيدوسي معالجة الأخطاء التي تراءت خلال المباراة الأخيرة والبحث عن حلول إضافية بديلة خاصة على مستوى خطي الوسط والهجوم... وقد أجرى الفريق أول أمس حصتين تدريبيتين واحدة صباحية خصصها الجهاز الفني للتنشيط البدني والثانية مسائية لكنها دارت بمركب النجم الساحلي في سوسة بحكم عدم صلوحية الميدان الفرعي لملعب حمدة العواني وعدم امكانية السماح للفريق بالتدرب في الملعب الرئيسي، وقد اهتمت هذه الحصة بمعالجة المسائل الفنية والتكتيكية. التنقل الى سوسة يوميا من أجل التدرب بمركب النجم استعدادا لمواجهة «الهمهاما» وربما بقية منافسيها بحكم ما يشكله الميدان الفرعي لملعب حمدة العواني من خطورة على صحة اللاعبين الذين كانوا ضحية بعض الاصابات متفاوتة الخطورة وآخرهم اللاعب سيف الله المحجوبي قبل مباراة المرسى، الأمر اصبح ملفتا للانتباه والسكوت عنه اصبح جريمة في حق الشبيبة التي لا يكفيها ما تعانيه من ضعف في الامكانيات المادية والتجهيزات الموضعة على ذمتها حتى تجد نفسها مجبرة يوميا للتنقل الى سوسة للتدرب. هذا الموضوع عانت منه الشبيبة كثيرا ولاسيما في الموسم الماضي وكلّف خزينة الجمعية أموالا مهدورة... هذه المعضلة سببت ارباكا لتحضيرات الفريق وتركيزه حيث لا يعقل ان تتنقل الشبيبة 120 كلم يوميا ذهابا وإيابا من أجل اجراء حصة تدريبية!! وقد أثارت انزعاج المدرب السابق مراد محجوب هذه المسألة، كما ان المدرب سفيان الحيدوسي وقبله الحبيب الماجري عبّرا عن استيائهما لعدم ايجاد حل عاجل لهذه المشكلة خاصة وأن عشب الملعب الرئيسي غير قادر على التحمل فتسوء أحواله بشكل سريع، وهو ما يفرض عمليات متواصلة للحماية والصيانة فيجد الفريق نفسه دون ملعب على خلفية ما يشكله الميدان الفرعي من خطورة على صحة اللاعبين، ومع استحالة وجود ميدان آخر يحتضن تمارين الفريق لأن ملعب علي الزواوي (عشب اصطناعي) وهو لا يكفي حتى لتمارين اصناف الشبان، وبحكم الأشغال الموجودة فيه منذ شهرين تقريبا فإن الجهات المسؤولة منعت هذه الأصناف من اجراء المباريات الرسمية في هذا الملعب... وهذا مشكل آخر قد يجعل شبان الشبيبة يخوضون لقاءاتهم في أحد ملاعب معتمديات الجهة.. ولا شك ان مثل هذه المعاناة لا يعقل ان يواجهها فريق في الرابطة المحترفة الاولى ويمثل جهة بأكملها وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا من الجهات المسؤولة في بلدية القيروان لإيجاد الحلول العملية الكفيلة بوضع حد لمعاناة الشبيبة.