من المعلوم أن ال«كناس» أصدرت مؤخرا قرارها القاضي بطعن الحكم مكرم اللقام في قرار الجامعة التونسية لكرة القدم، بإبعاده من قائمة الحكام الدوليين التي أرسلتها الى «الفيفا». وقضت ال«كناس» بقبول الطعن شكلا، وفي الاصل بإبطال قرار إبعاد الحكم مكرم اللقام من القائمة المرشحة للانضمام للقائمة الدولية للحكام والمحددة بموجبه محضر جلسة المكتب الجامعي المنعقد بتاريخ 17 سبتمبر 2010 وإلغاء مفعوله. في هذا الاطار تحصلت «الشروق» على أسانيد مبدئية تأسس عليها حكم ال«كناس» في إبطال قرار جامعة كرة القدم. من حيث الشكل اعتبرت ال«كناس» أن طعن الحكم مكرم اللڤام في قرار المكتب الجامعي، استوفى شروطه الشكلية، وبذلك فهو من اختصاص محكمة التحكيم الرياضي. كما أن الحكم اللڤام، تمكّن من تدارك خطإ كان سيقع فيه، وهو تحرير الدعوى، وطلباته، أثناء مباشرة ال«كناس» النظر في ملف القضية، وتدارك اللڤام، بفضل ممثل الجامعة الذي أشار الى عدم تقديم الحكم وتحريره لموضوع دعواه. كما أن قرار الجامعة، بإزاحة الحكم اللڤام من القائمة الدولية، يعتبر قرارا مضرّا بمصالحه، وهو ما يخوّل له الطعن فيه. كما أن قرار إزاحة اسم مكرم اللڤام، هو قرار نهائي حسب ال«كناس» طالما أن «الفيفا» لا يمكن لها اختيار الحكام الدوليين التونسيين، إلا من خلال القائمة المقترحة من الجامعة التونسية لكرة القدم. ما حكاية معيار «الثقة» في الحكم؟! كما علمت «الشروق» أن الجامعة التونسية لكرة القدم، ردّت في جوابها على دعوى الحكم اللڤام، بأنها افتقدت عنصر «الثقة» في هذا الحكم، وقد اعتبرت ال«كناس» أن هذا «معيار جديد»، ولا شيء يبرّره خاصة بعد أن ثبت لها، أن اللڤام، حكّم دوليا خلال أشهر جويلية، أوت وسبتمبر 2010 سواء بتعيين من الاتحاد الافريقي أو باقتراح من اللجنة الفيدرالية للتحكيم الحالية. كما أسست ال«كناس» رفضها لقرار الجامعة، بكون الحكم اللڤام، وبالرجوع الى معدلات التفقد التي وضعتها الجامعة التونسية لكرة القدم، احتل المرتبة الخامسة بالرغم من وجود خطإ في احتساب معدّله، وعدم توفر الشروط في مترشح آخر (عدد عمليات التفقّد للحكم الجوادي) مما يؤهله أي اللڤام، للبقاء بالقائمة الدولية. وإضافة الىأسانيد أخرى، توصلت ال«كناس» الى اعتبار قرار الجامعة التونسية لكرة القدم، باطلا، وبالتالي وجب إلغاء مفعوله. قضية للمتابعة.