كما كان متوقعا منذ سنوات، أعلنت الاكاديمية السويدية ظهر أول أمس عن منح جائزة نوبل للاداب لسنة 2010 للروائي البيروفي فرغاس يوسا الذي كان على قائمة المرشحين لها منذ سنوات ليكون بذلك ثاني كاتب امريكي لاتيني بعد ماركيز يحوز على أكبر الجوائز الأدبية في العالم بعد حصوله على جائزة سرفانتاس وهي الجائزة الاهم بالنسبة للمناطق الناطقة بالاسبانية. وجاء في بيان منحه الجائزة «أن أعماله عكست صور السلطة وتمرّد الفرد ومقاومته وهزيمته» ويبلغ فرغاس يوسا 74 عاما من العمر وله اكثر من ثلاثين عملا بين رواية ومسرح ومقالات ومن بين كتبه الشهيرة «إيروس في الرواية» الصادر في طبعة عربية في تونس عن منشورات وليدوف للكاتب وليد سليمان الذي حاز على حقوق الترجمة والنشر الحصري لهذا الكتاب الذي يضم مجموعة من المقالات عن كتب أحبها فرغاس يوسا وكتب عنها. وبهذا الامتياز يكون الناشر التونسي وليد سليمان هو الناشر العربي الوحيد المرتبط بعقد ترجمة ونشر مع صاحب نوبل وهذا قد يمكّنه من الحصول على حقوق نشر اعمال اخرى باعتبار علاقته المباشرة مع الكاتب البيروفي المقيم في باريس. واستضاف أوّل أمس ظهرا التلفزيون الالماني الناشر والقاص وليد سليمان الموجود الان في معرض فرنكفورت للكتاب وتحدّث سليمان عن هذا السبق الذي يشرّف الناشرين التونسيين والعرب ولا شك ان وليد سليمان سيكون ضحية اللصوص من الناشرين العرب في السطو على كتابه وطبعه دون اذن ولا ترخيص. سيرة ترشح فرغاس يوسا للانتخابات الرئاسية في بلاده سنة 1990 لكنه خسرها وكان عمل صحفيا لحساب وكالة الانباء الفرنسية سنة 1959 وعمل في التلفزيون وشغل عضوية الاكاديمية الاسبانية كأوّل كاتب لاتيني لمدّة ست سنوات ومن أشهر اعماله «من قتل موليير» و«البيت الاخضر» و«قصة مايتا» و«محادثة في الكتدرائية» وغيرها. وشغف فرغاس يوسا في مراهقته بالكتابة كوسيلة تعبير ضد الطغيان والعنف في بلاده وعبّرت أعماله الادبية عن مظالم الاستعمار في أمريكا اللاتينية وافريقيا وكل المناطق المنكوبة التي كانت ضحية القمع والإبادة كما فضحت أعماله مظاهر القهر الاجتماعي وغياب العدالة الاجتماعية والفئات التي تعيش في القاع دون أي حد أدنى للعيش الكريم.