سعى تيار «المستقبل» الذي يتزعمه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الى تهدئة الأجواء في البلد بعد أن ساد التوتر وتصاعد القلق بشأن قضية المحكمة الدولية والقرار الظني وملف شهود الزور حيث أكد نائب من كتلة الحريري النيابية أن الحريري لم ولا ولن يقبل أي قرار ظني من المحكمة الدولية يتهم «حزب اللّه» بالتورط في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وقال النائب اللبناني عقاب صقر، الذي يعتبر من أقرب الشخصيات الى رئيس الحكومة سعد الحريري «إن تيار «المستقبل» لم يتهم «حزب اللّه» باغتيال الحريري وإن قرارا ظنيا لا يستند الى وقائع غير مقبول أيضا». لا لقرار مسيس وأضاف النائب وهو عضو كتلة «لبنان أولا» بقيادة الحريري: «لن نقبل بقرار ظني مسيس ليلتف على رقبة المقاومة، وسنقطع الحبل الذي يلتف على رقبة المقاومة و«حزب اللّه» بقرار مسيس، وساعتها سنهدمه وسنهدم المحكمة الدولية». وأعرب صقر عن اعتقاده بأن ما قدمه الأمين العام ل«حزب اللّه» حسن نصر اللّه بشأن تورط اسرائيل في اغتيال الحريري كلام معتبر وجيّد ويجب أن يُتابع من قبل المحكمة الدولية». وأعرب النائب عن أمله في أن يقدم «حزب اللّه» مزيدا من الأدلة علىتورط اسرائيل في عملية الاغتيال. ويعتبر كلام صقر الأول من نوعه الذي يصدر عن الدائرة الضيقة القريبة من سعد الحريري منذ دعوة أمين عام «حزب اللّه» حسن نصر اللّه لرئيس الحكومة باتخاذ موقف بصفته «وليّ الدم» من احتمال اتهام «حزب اللّه» باغتيال الحريري. على طاولة مبارك في الأثناء أجرى سعد الحريري أمس في القاهرة مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك ومسؤولين مصريين آخرين تناولت تطورات الأوضاع في لبنان وخاصة قضية الخلافات بشأن المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إنّ الحريري بحث مع مبارك تطوّرات الأوضاع في لبنان والعلاقات الثنائية، لكن مسؤولين مصريين قالوا إن التوتر الحالي بشأن المحكمة الدولية تصدر جدول المباحثات بين الجانبين. وتأتي زيارة الحريري الى القاهرة عشية اجتماع مهم لمجلس الوزراء اللبناني اليوم من المرجّح أن يناقش ملف شهود الزور بناء على طلب وزراء «حزب اللّه» وحركة «أمل». وسيدرس الاجتماع تقرير وزير العدل اللبناني ابراهيم نجار كيفية معالجة ملف شهود الزور. وعبّر نجار عن أمله في أن يتم البت في ملف شهود الزورمستبعدا انسحاب المعارضة من الحكومة في حال لم يبتّ فيه.