استقر رأي لجنة انتقاء الأفلام التي ستمثل تونس في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة لأيام قرطاج السينمائية على ثلاثة أفلام هي: «النخيل الجريح» للمخرج عبد اللطيف بن عمار و«آخر ديسمبر» للمخرج معز كمون و«وقائع احتضار» للمخرجة عائدة بن علية.. وترشح للمسابقة الى جانب الأفلام الثلاثة المذكورة فيلم بعنوان «دار جواد» من اخراج عائدة بن علية التي وافقت اللجنة على واحد من فيلميها وهو كما ذكرنا «وقائع احتضار». وتعود اللجنة في قرارها النهائي وهي هيكل خارج عن اطار إدراة المهرجان الى وزير الثقافة والمحافظة على التراث. ويذكر أن اللجنة انتقت في الأول فيلمين فقط من بين الأربعة المرشحة هما:«النخيل الجريح» و«آخر ديسمبر» فيما تم استبعاد فيلمي المخرجة عائدة بن علية وخصوصا فيلم «دار جواد» الذي اعترض عليه البعض من أعضاء اللجنة لأسباب رقابية وأمام ضغط بعض السينمائيين القريبين من إدارة السينما، والمنتمين منهم الى غرفة المنتجين تمت اضافة فيلم «وقائع احتضار» مقابل استبعاد فيلم «دار جواد» ويذكر أن هذا الفيلم الذي لم يعرض في أي مناسبة الى حدّ الآن، شأنه شأن فيلم «وقائع احتضار» يعد الأفضل فنيا بين الأفلام المرشحة للمسابقة ولكنه يحمل أفكارا من شأنها إثارة بعض المشاكل وهو ما جعل اللجنة تعترض على مشاركته في المسابقة الرسمية. ويلاحظ أن المشاركة التونسية في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية خلال هذه الدورة ستكون الأضعف فنيا في تاريخ المهرجان وخصوصا بالنسبة إلى فيلم «آخر ديسمبر» الذي لم يستحسنه النقاد، وهو ما قد يضعف من حظوظ السينما التونسية في الحصول على جوائز.