بدأت أجهزة الأمن الداخلي وجيش الاحتلال الاسرائيلي أمس تدريبات عسكرية جنوبي فلسطين 48 تهدف الى التصدي للفلسطينيين في حال قيامهم بانتفاضة، احتجاجا على عمليات ترحيل متوقعة في سياق تبادل الاراضي بين اسرائيل والدولة الفلسطينية الموعودة. وتأتي التدريبات الاسرائيلية بعد يومين من اقرار الحكومة الاسرائيلية قانونا يشترط على كل من يرغب في الحصول على الجنسية الاسرائيلية ان يؤدي قسم الولاء لدولة اسرائيل باعتبارها دولة يهودية ديموقراطية. ومن المقرر أن يحضر التدريبات كلّ من قائد هيئة الاركان العسكرية غابي اشكنازي ونائبة العميد بيني غينس وقائد وحدة سلاح البحرية العميد شلومو تورغومان وبمشاركة كبار قادة الجيش. وتعتبر هذه التدريبات خلاصة كل التدريبات التي اجراها جيش الاحتلال الاسرائيلي في الاشهر والسنوات الماضية، وسيشارك فيها سلاح المدرعات والمشاة وسلاح المدفعية والهندسة ودبابات مختلفة الأنواع. ويقوم التدريب على قتال حرب الشوارع، وفي المناطق المأهولة بالسكان ويشمل التدرب على اختراق حواجز للعدو، واحتلال مناطق محددة بغطاء من الطائرات المقاتلة والمروحيات العسكرية وعمليات انزال. وستستمر التدريبات لعشرة أيام، وستستخدم فيها الذخيرة الحية وسيتم خلال التدريبات عرض جميع قدرات سلاح المشاة وسلاح الجو. ولأول مرة سيتم عرض دبابة «الميركافا سيمان 4» والتي طورت لمواجهة صواريخ مضادة للدبابات، حيث سيطلق نحو الدبابة صاروخ لفحص قدرة حمايتها أمام الصواريخ المضادة للدروع. ويذكر أن «قانون الولاء» لن يكون له تأثير على الجنسية الإسرائيلية التي يحملها فلسطينيو 48 الذين يمثلون 20٪ من اسرائيل ولديهم تمثيل في البرلمان. لكن شرط قسم الولاء للدولة اليهودية قد ينفر الفلسطينيين اوغيرهم من غير اليهود الذين يتزوجون من اسرائيليين كي لا يتقدموا للحصول على الجنسية، وفق ما يقوله مراقبون. وينحدر فلسطينيو 48 من 160 ألف فلسطيني لم يغادروا أراضيهم بعد اغتصاب فلسطين سنة 1948 بينما نزح أكثر من 760 ألفا آخرين أو طردوا من ديارهم على يد القوات الاسرائيلية. وتقدر الأممالمتحدة اليوم عدد هؤلاء اللاجئين مع المنحدرين منهم بما يقارب 4,7 ملايين نسمة.