اعترفت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كوندوليزا رايس بأن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش إرتكبت أخطاء بعد هجمات 11 سبتمبر، لكن الذين يسعون الى معرفة رأيها بشأن القرارات التي أدت إلى حرب العراق لن يجدوا مثل هذا الاعتراف في مذكراتها الجديدة. لكن رايس قالت إنها فخورة بما أسمتها إنجازات إدارة بوش. وقالت «مع إدارة بوش كل يوم بالنسبة إليها بعد 11 سبتمبر كان 12 سبتمبر وفي كل يوم يظن المرء انه سيحدث مجددا فإنني ممتنة جدا أننا تمكنا من عمل ما كان بمقدورنا عمله». ويتناول الجزء الأول من المذكرات حياة رايس منذ كانت طفلة حتى تعيينها مستشارة للأمن القومي قبل حوالي ثمانية أشهر من الهجمات التي شنت بطائرات ركاب مخطوفة على أهداف في نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر 2001. وعلى عكس رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير الذي احتلت مذكراته التي صدرت مؤخرا عناوين الأخبار لتأكيده انه غير نادم على الانضمام إلى الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على العراق في 2003- فإن رايس لم تتناول في مذكراتها دورها في حربي العراق وأفغانستان. ورغم أن الحرب في أفغانستان والعراق استمرت لفترة أطول مما كان الكثيرون يأملون فإن رايس قالت إنها لم تفاجأ بأن الحرب طالت بهذا الشكل. وأضافت قائلة: «أفغانستان كانت دوما صعبة.. أعرف اننا نجد مصاعب في أفغانستان لكن النساء لا يتعرضن للاعدام في ملاعب كرة القدم اليوم... والفتيات يذهبن إلى المدارس في أفغانستان والقاعدة ليس لها معقل». وقالت انها ليست قريبة بشكل كاف لتعرف جميع التفاصيل لأي مفاوضات سلام مقترحة بين الرئيس الأفغاني حامد قرضاي وطالبان لكنها حثت على الحذر في المحادثات. ومن المنتظر أن يصدر الجزء الثاني من مذكرات رايس العام المقبل.