توفي عامل دهانة مساء أول أمس الخميس متأثرا بحروق تعرض لها مؤخرا نتيجة صعقة من سلك كهربائي يمر فوق منزل بحي ابن الجزار2 (المنصورة) بالقيروان حيث كان يعمل. وقد تم فتح تحقيق أمني في وفاة الكهل وهو في العقد الخامس من عمره وأب لخمسة ابناء كما أجرى إقليم «الستاغ» بحثا فنيا في الحادثة. وحسب ما توفر ل«الشروق» من معطيات فان عاملا مختصا في الدهانة اصيل احد احياء القيروان، دعي مؤخرا الى دهن منزل من طابقين بجهة المنصورة. وذكر شهود عيان انه كان اثناء مباشرته عمله يمسك بفرشاة دهن مشدودة الى عصا معدنية طويلة (تستخدم لاطالة يد فرشاة الدهن) قصد التمكن من دهن المساحات البعيدة من الجدار. لكن العصا المعدنية اقتربت من سلك كهرباء ذو ضغط عال (بحسب احد الفنيين) يمر مباشرة بمحاذاة جدار المنزل ويتصل بين عمودين، دون ان تلامسه ما ادى الى تعرض العامل الى صعقة كهربائية شديدة وسقوطه على الأرض وإصابته بحروق وجروح بليغة. تم نقل المتضرر الى المستشفى اين تم الاحتفاظ به على ذمة العناية الطبية المركزة داخل أحد الاقسام المختصة في انتظار احالته الى أحد المستشفيات المختصة في معالجة الحروق نظرا لافتقار ولاية القيروان لقسم او مستشفى مختص في معالجة الحروق. لكن الاصابات البليغة التي كست جسد العامل لم تمهله وقتا اطول ففارق الحياة مساء أول أمس الخميس داخل مستشفى الاغالبة بالقيروان. الجهات الأمنية تدخلت إبان تعرض العامل للصعقة الكهربائية وقد اذنت النيابة العمومية بعرض جثة الهالك على ذمة التشريح الطبي للتعرف على ملابسات الوفاة. كما فتحت ادارة اقليم «الستاغ» بالقيروان بحثا فنيا في الغرض. و اكد أحد الفنيين ضرورة ترك مسافة أمان بنحو مترين بين محل السكنى والأسلاك الكهربائية ذات الضغط العالي نظرا لكون التيار الكهربائي قادر على الصعق على بعد 75 سنتمترا أي دون اللمس. ويذكر أن الهالك (المولدي) رب اسرة ويشهد له جيرانه ومعارفه بتفانيه في العمل وبحسن سيرته واخلاقه وقد تسببت وفاته في فاجعة لأسرته الفقيرة. وقد حظيت بتضامن الجيران وعدد من المسؤولين.