القدس المحتلةرام الله (وكالات): طرحت حكومة الاحتلال الاسرائيلي أمس مناقصة لبناء 238 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية وذلك في خطوة قوبلت بتنديد واسع من القيادة الفلسطينية التي اتهمت تل أبيب بقتل المفاوضات... وقال موقع صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية على الأنترنت إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو صادق في وقت متأخر الليلة قبل الماضية على بناء الوحدات السكنية الجديدة في حي سبغات زائيف وحي راموت الاستيطانيين... وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية أمس أن نتنياهو قام هذه المرة بإحاطة الادارة الامريكية علما بنيته طرح العطاءات وأن موفده الى المحادثات يسحاق مولخو أجرى اتصالات مع المسؤولين الامريكيين بهذا الخصوص حيث تم في نهاية الأمر التوصل الى تفاهم ضمني بين الطرفين... من جهة أخرى أعلنت الجمعيات اليمينية التي تنشط في حي الشيخ جرّاح في القدسالمحتلة أنها تنوي إسكان عشر عائلات يهودية أخرى في منازل تزعم أنها كانت تابعة لليهود قبل عام 1948. وقال الناشط اليميني أريه كينغ إن هذه الجمعيات تعرض على سكان هذه المنازل من العرب تعويضات مقابل مغادرتهم لها... وقد أدانت السلطة الفلسطينية في هذا الصدد بشدة هذا المشروع الاستيطاني الصهيوني وحمّلت الحكومة الاسرائيلية والادارة الامريكية مسؤولية انهيار المفاوضات وعملية السلام... وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن اسرائيل تسعى من خلال مواصلة الاستيطان الى نسف الجهود الدولية الرامية الى إعادة إطلاق مفاوضات السلام. وأضاف عريقات: «إن القرار الاسرائيلي يشكّل ردا واضحا على كل الجهود الدولية وخاصة الجهود الامريكية لاستئناف المفاوضات». وتابع: «إن من يريد تدمير الجهود الأمريكية والأوروبية ويتحدّىالمجتمع الدولي يؤكد بذلك نيته قتل جهود مختلف هذه الاطراف». ومن جانبه وصف حاتم عبد القادر، القيادي في حركة «فتح» القرار الاسرائيلي بأنه المسمار الأخير في نعش العملية التفاوضية مؤكدا أن نتنياهو فضّل الحفاظ على ائتلافه المتطرف على حساب عملية السلام. وقال إن القرار يفجّر الجهد الامريكي للوساطة ويشكل دلالة كبيرة على تهرّب نتنياهو من وضع حدود للدولة الفلسطينية وفرض حقائق على الأرض.