واشنطن القدسالمحتلة (وكالات) اعتبر الرئيس الامريكي باراك أوباما أن قرار اسرائيل السماح ببناء وحدات استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة قد يكون «خطيرا جدا» لكن تل أبيب سارعت الى احتواء موقف واشنطن حيال هذه الخطوة التي رأى فيها الفلسطينيون تدميرا لعملية السلام. وقال الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس إن القرار الاسرائيلي الاخير يجعل نجاح المساعي الامريكية الرامية الى استئناف مفاوضات السلام أكثر صعوبة. موقف... واضح وأضاف غيبس أن الموقف الامريكي من القدس واضح وينصّ على وجوب حل هذه القضية في اطار التسوية الدائمة وعبر التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وتابع «موقفنا جلي وهو أن وضع القدس هو قضية من قضايا الوضع النهائي يتعيّن تسويتها عن طريق المفاوضات بين الطرفين». وقد ردّ مساعد لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس على «الاستياء الامريكي» بالقول إن الامر يأتي في اطار برنامج بناء روتيني. وبدا نتنياهو حريصا على احتواء الخلاف الاخير مع واشنطن حول المستوطنات وأمر وزراء في حكومته بضبط النفس بعد ما عبّر البيت الأبيض عن انزعاجه من خطّة بناء 900 مستوطنة جديدة في القدس. وقال مسؤول اسرائيلي إن الأمر صدر بعد ما نقل موقع اخباري اسرائيلي عن نائب لوزير في حكومة نتنياهو اتهامه للولايات المتحدة بالتصرّف «كثور في متجر للخزف» لاعتراضها على خطة البناء في منطقة بالضفة الغربية تعتبرها اسرائيل جزءا من القدس. وأرسل مساعد نتنياهو رسائل الى الصحافيين وصف فيها خطّة البناء بأنها عملية روتينية قائلا «إن البناء في جيلو يتم بشكل منتظم منذ عشرات السنوات ولا يوجد جديد بشأن التخطيط والبناء المحلي»، غضب فلسطيني أما فلسطينيا فقد أدان نبيل أبوردينة، مساعد رئيس السلطة الفلسطينية خطّة البناء وقال انها تدمّر الفرص الاخيرة لعملية السلام. وأضاف أبوردينة «إن هذه سياسة مرفوضة وهي رسالة من اسرائيل موجهة الى الجانب الامريكي داعيا الولاياتالمتحدة الىالضغط على الحكومة الاسرائيلية من أجل وقف جميع الانشطة الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي للمستوطنات والقدس كذلك». من جانبه قال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين إن نتنياهو أمامه خيار «إما المستوطنات وإما السلام». واتهم عريقات اسرائيل بمحاولة «فرض» المفاوضات دون شروط مسبّقة.