ماهر الكنزاري المدرب المساعد للترجي يعرف جيّدا خصوصيات مثل هذه المباريات، فقد كان حاضرا في تلك المباراة الشهيرة سنة 2001 عندما قست الكرة على الترجي وانسحب من نصف النهائي بهدف سيد عبد الحفيظ رغم أن الترجي «عبث» بالأهلي في تلك المباراة. المدرب يعرف أكثر من غيره الطريق المؤدية للنجاح وقد تحدث عن مباراة الغد قائلا: «لقد حاولنا تجهيز الفريق على جميع المستويات، البدنية والفنية والذهنية وقد تعاملنا مع الظروف التي مررنا بها في الأيام الأخيرة، فعندما تلعب في مثل هذا المستوى لن تتاح لك فرصة كبيرة لتجهيز الفريق، فنصاب المجموعة لم يكتمل سوى يوم الثلاثاء بسبب التزام لاعبينا الدوليين مع منتخباتهم وهذا أمر طبيعي بالنسبة لفريق في قيمة الترجي ويلعب في هذا المستوى». وعن مباراة الغد قال الكنزاري: «الترجي لا يخاف إلا من نفسه فعندما نكون نحن جاهزين فلا يقلقنا أي منافس مهما كانت قيمته وكما قلت سابقا ما صنع الفارق في مباراة الذهاب هو أن الترجي لم يكن في يومه وليس قوة الأهلي، الذي يجب أن نعترف أنه بوجه مغاير لجميع التوقعات وهذا ما يؤكد قوة هذا الفريق، فهو يمتلك عناصر تتمتع بخبرة عالية وقادرة على تغيير مجريات اللقاء». وعن التغييرات المنتظرة في تشكيلة الأهلي بعودة عناصر مثل سيد معوض ومحمد ناجي جدو وقدرتها على صنع الفارق، في هذه المباراة قال الكنزاري: «عودة هذه الأسماء التي تحدث عنها البعض يمكن أن تكون مهمة بالنسبة لأفكار وخطط مدرب الأهلي المصري أما بالنسبة لنا فنحن نستعد لفريق كامل اسمه الأهلي ولا نبني تصوراتنا وأفكارنا كإطار فني على لاعب بعينه وفي هذا السياق وجب الإشارة أيضا إلى أن فريقنا يملك مفاتيح لعب عديدة ونحن نعوّل علىروح المجموعة المتكاملة للنجاح في هذه المهمة.. وختم الكنزاري حديثه قائلا: «في مثل هذه المباريات المهمة تتحكم جزئيات بسيطة في النتيجة النهائية للمباراة وتلعب العوامل النفسية دورا مهما في النتيجة النهائية ونحن نعول على دعم جماهيرنا ونعلم جيدا أننا سنحظى بمساندة جماهيرية خيالية وهذه نقطة تحسب لنا فالمتأمل في مسيرة الترجي وخاصة في هذه المسابقة يمكن أن يستنتج أن فريقنا لا يساوم في رادس فهذا الملعب عادة ما يكون صعبا على المنافسين بحكم الأجواء العامة التي تؤثثها الجماهير وكل هذا يصب في صالح فريقنا».