الأكيد أن عملا كبيرا سينتظر مدرب الحراس في الترجي جون جاك تيزيي المطالب بتجهيز وسيم نوارة على جميع المستويات وأن يمرّر إليه خبرة عصارة تجربته الطويلة بين الأخشاب، حيث كان في وقت من الأوقات من أفضل الحراس في إفريقيا كما يعتبر من أفضل اللاعبين الأجانب الذين دخلوا بلادنا والدليل أن ادارة الترجي استنجدت به ليكون مدرّبا للحراس. «الشروق» حاورت جون جاك تيزيي حول مدى جاهزية وسيم نوارة في هذه المباراة. في البداية، كيف تتوقّع أن تكون المباراة؟ مباراة صعبة للغاية وهي بمثابة الدربي بما يعني أنه يصعب الحكم على نتيجتها النهائية فالمباريات التي تكون بمثل هذا الحجم عادة ما تتسبّب في ضغط كبير على اللاعبين ولكن سنحاول نحن كإطار فني وبحكم خبرتنا التخفيف من وطأة هذا الضغط. هل هناك تحضير خاص، بالنسبة لوسيم نوارة بخصوص هذه المباراة؟ لا.. ليس هناك تحضير خاص بل نحن نقوم بالعمل بنفس الكيفية طيلة السنة، فالتحضير يكون على المدى الطويل حتى يصل الحارس الى قمّة عطائه في مثل هذه المباريات الحاسمة ويبقى العامل المهم في مثل هذه المواعيد هو أن يكون الحارس في قمة تركيزه لأنه عنصر مهم ويمكنه أن يكون حاسما في صنع الفارق وترجيح كفة فريقه من خلال تصدياته الحاسمة التي تعطي ثقة لزملائه. هل توجد بعض النقاط التي ركّزتم على إصلاحها بالنظر الى مردود نوارة في المباراة الأولى؟ نعم لقد ركزنا عملنا بالأساس على إصلاح الأخطاء المتعلقة بالقراءة السليمة لاتجاه الكرة حتى يكون تدخل الحارس حاسما في الزمان والمكان المناسبين، فالأهلي المصري يعتمد على الكرات العالية والكرات الثابتة وهنا يجب أن يكون الحارس ثابتا في تدخلاته حتى يستطيع التصدّي للكرة وإيقافها ويتفادى التصدّي لها مرتين، لأن سقوطها سيشكل خطرا على دفاع الفريق خاصة داخل منطقة الجزاء ونذكر جيدا صورة الهدف الأول في مباراة الذهاب وكيف تمكّن المهاجم من تسجيل الهدف الأول لأن وسيم لم يشاهد الكرة جيدا ولم يصدّها بالشكل المطلوب؟ المباراة يمكن أن تحسم بضربات الجزاء، فماذا أعددتم لذلك؟ لقد عملنا من أجل توقع كل السيناريوهات الممكنة وتدرّبنا على جميع الحالات منها ضربات الجزاء والمخالفات المباشرة وخاصة التسديد من مسافات طويلة وهي ميزة يعول عليها لاعبو الأهلي كثيرا لإحداث الفارق.. عموما حاولنا الاعداد لجميع الجوانب ونوارة يمرّ بفترة انتعاشة قصوى ونرجو أن يؤكد ذلك على أرض الواقع يوم المباراة.