كنت أتصفّح جريدة «الشروق» منذ أيام عندما استوقفني مقال بعنوان «حزب إسباني جديد شعاره «طرد المسلمين ومنع المساجد»»، ونُشرت برفقة المقال صورة تمثل شابا اسبانيا حديث السنّ يحمل لافتة تناهض بناء المساجد في إسبانيا. فلم أتمالك نفسي كشابة تونسية من أن أرفع قلمي وأعبّر عن رأيي مثلما رفع الشاب الاسباني لافتته وعبّر عن رأيه. وقد تحدّث المقال عن ظهور حزب اسباني جديد يدعو الى منع بناء المساجد في إسبانيا وطرد المسلمين منها كليا. وفي الحقيقة ليست هذه مشكلتي، فهذه الحركة ليست الأولى من نوعها في أوروبا، بل إن ما حيّرني هي إمكانية إعادة سيناريو سقوط الأندلس منذ عدّة قرون مرّة ثانية في إسبانيا اليوم. والسؤال الأكبر الذي حيّرني بالفعل هو: ماذا يكون مصير التراث الاسلامي الموجود على أرض الأندلس أي اسبانيا اليوم إن تحقّق هذا الأمر؟ هل يحرم العرب والمسلمون من التراث الأندلسي العظيم الموجود في اسبانيا من مساجد عتيقة وقصور ومتاحف إسلامية وهندسة معمارية وثقافة أندلسية؟ من غير المسلمين سيعرف قيمة تلك الثروة الاسلامية الأندلسية؟ ومن غيرهم سيتمتع بما تبقّى من حضارة الأندلس إن هم حُرموا منها؟ صبرين الحاج فرج (طالبة بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار)