قالت الممثلة الأردنية صبا مبارك ان فيلم «مملكة النمل» الذي يخرجه شوقي الماجري، هو عمل يخاطب الضمير العربي، وأوضحت أنه ليس فيلم نخبة كما قد يعتقد البعض، بل هو عمل موجه الى كل العرب والمسلمين والانسانية جمعاء. بهذه الكلمات قدمت النجمة التلفزيونية فيلم «مملكة النمل» للمخرج شوقي الماجري، وذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدها المنتج التونسي نجيب عياد صباح أمس الثلاثاء 26 أكتوبر 2010 بقاعة سينما «أفريكا آرت» بالعاصمة، وحضر الندوة التي واكبها العشرات من الاعلاميين من تونس والوطن العربي، المخرج شوقي الماجري والممثلون جميل عواد ومنذر رياحنة وصبا مبارك، والسيناريست خالد الطريفي والمنتجان محمد عبد الحفيظ من مصر عن راديو تلفزيون العرب، وصلاح طعمة من سوريا عن شركة «ايبلا» الدولية. وقبيل افتتاح الندوة، عرض فريق الفيلم ولأول مرة على الصعيد الدولي، صورا أو مشاهد من العمل توحي بأنه عمل سينمائي ضخم، علما وأنه أول فيلم روائي طويل في مسيرة المخرج شوقي الماجري الذي قدم الى حد الآن 11 مسلسلا تلفزيونيا من أشهرها «هدوء نسبي» الذي حاز به على جائزة «ايمي» العالمية، و«أبو جعفر المنصور» و«الاجتياح» و«أبناء الرشيد» وكلها أعمال متوجة في المهرجانات. وكشف المنتج نجيب عياد في افتتاح الندوة أن الفيلم حاضر الآن بنسبة 80%، ولكن عمليات كثيرة مازالت بانتظاره وأولها تصوير آخر المشاهد في تونس اضافة الى المونتاج والميكساج والمؤثرات وهي أشغال تتطلب وقتا طويلا. وأشار المخرج شوقي الماجري الى أن القسم الأكبر من الفيلم وتم تصويره في سوريا نظرا لاستحالة أو شبه استحالة التصوير في الأراضي الفلسطينية وعبر عن اعجابه الكبير بالمناطق التونسية التي صور فيها وخصوصا مغاور الهوارية التي وصفها بالمناظر الجميلة جدا، ولم يخف المخرج صعوبة الفيلم سواء من حيث الرؤية الفنية أو من حيث التصوير في الأماكن الوعرة والتنقل بينها في تونس ومن سوريا الى تونس كما لم يخف المخرج مشاكل الانتاج التي تعرض اليها الفيلم في الأول كاشفا أن ما نشر حول موضوع الفيلم وهو خاطئ، جعل بعض الاطراف وخصوصا المصريين يترددون في المشاركة في الانتاج، ولما توضحت الصورة وافقوا في النهاية، وأشار المنتج السوري صلاح طعمة عن شركة «ايبلا» الدولية من جهته، الى انسحاب أطراف أخرى من الانتاج أما المنتج المصري محمد عبد الحفيظ عن راديو وتلفزيون العرب، فقد أشار الى أن الربح المادي ليس مهما بالنسبة الى هذا الانتاج مبرزا أن الغرض منه هو ترك شيء للأجيال القادمة حتى لا تنسى القضية الفلسطينية وأشار الى أن القضية الفلسطينية لم تنجز عنها أفلام كثيرة. أول السينما وعن الفيلم قالت الممثلة صبا مبارك انه حلم من أحلامها ظل يراودها سنوات طويلة أما نجيب عياد فقد وصفه بالمشروع مشيرا الى أنه مشروع شوقي وصبا ونجيب عياد ، وقال المنتج السوري شأنه شأن المنتج المصري ان هناك قناعات حقيقية وراء انتاج الفيلم بعيدة كل البعد عن الأغراض المادية والتجارية. ووصف السيناريست خالد الطريفي الفيلم بأنه أول السينما أو الحب. كما قال محمد درويش، الغرض منه سرد الاسطورة الفلسطينية التي تمتد في نظرة، كما اكتشفها «ابو النمل» بطل الفيلم، تمتد من المحيط الى الخليج، وقالت صبا مبارك ان هذا الفيلم حفر بداية جديدة في حياتها، وهو في نظرها عمل يخاطب الضمير العربي، وليس فيلم نخبة كما قد يعتقد البعض. وعن دوره في الفيلم، وهو دور ضابط الشرطة الاسرائيلي قال الممثل عابد فهد «ان الجمهور يحكم علىالفيلم وليس على الأدوار». ومن هذا المنطلق فهو لا يخشى على صورته، لأن الدور مهما كان ايجابيا أو سلبيا، فهو يكشف أو يضيء جانبا من المشاركة في الفيلم.